جدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس دعوته للشعب الجزائري للحفاظ على الوحدة الوطنية ومكاسب الديمقراطية، داعيا في السياق ذاته المواطنين إلى التوجه بقوة يوم الاقتراع للحفاظ على هذين المكسبين. أكد أويحيى الذي نشط تجمعا شعبيا بقاعة السينما ميزاب بولاية غرداية بحضور ملاحظين أجنبيين اثنين أننا »بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حسنا الوطني من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية و استقرار بلدنا قصد تجسيد مختلف الورشات التنموية التي تم الشروع فيها«. وبغرض استكمال هذه الورشات ومعركة تشييد اقتصاد قوي في الجزائر اعتبر أويحيى أن تجندا واسعا حول حزبه قد يسمح بضمان استمرارية جهود التنمية في الجزائر ومواصلتها، وقال »نحن نعتز داخل التجمع الوطني الديمقراطي بدعم مختلف الورشات التي تم إطلاقها في إطار برنامج رئيس الجمهورية و المساهمة فيها« مضيفا أن التجمع الوطني الديمقراطي ليس حزب معارضة ولكن حزبا يستمد جوهر رسالته من بيان أول نوفمبر. وفي تطرقه بشكل وجيز إلى الجهود المبذولة في مجال التنمية المحلية بمنطقة غرداية أبرز المسؤول الأول للتجمع الوطني الديمقراطي الأعمال التي قامت بها الدولة قصد إزالة آثار الفيضانات التي شهدتها المنطقة في أكتوبر 2008 و بناء قطب جامعي يتوفر على 7000 مقعد بيداغوجي وإنشاء منطقة صناعية جديدة بوادي نشو و كذا ربط كافة بيوت الولاية بشبكة الغاز الطبيعي. كما تعهد في حالة فوز حزبه في الانتخابات المقبلة »بالإسراع« في مختلف البرامج التنموية المدرجة في البرنامج الخماسي الجاري لا سيما خط السكة الحديدية بولاية غرداية وإنشاء مستشفيات جديدة داعيا الشباب إلى »عدم اليأس« و»المشاركة« في مسار التنمية من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة جديدة من شأنها استقطاب متخرجي الجامعات و المعاهد. وابرز الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن غرداية تعد مثلا »يعتز به« في إقامة مؤسسات صغيرة ومتوسطة من قبل الشباب في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مضيفا أن تشكيلته تعمل على المساهمة في التكفل بانشغالات الشباب في ميدان التشغيل من خلال التوظيف دون مسابقة ومنح التسهيلات لإنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة.