اعتبر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن قوة الأفلان تكمن في حرصه على مصلحة الجزائر وخدمتها والحفاظ على أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن الشعب جرب عدة أحزاب سنوات التسعينات وأدرك جيدا أن غياب الأفلان عن الحكم أحدث اضطرابا على كافة المستويات، داعيا إلى اختيار قوائم الحزب من أجل صون المكتسبات. أوضح بلخادم خلال إشرافه أمس على تجمع شعبي بقاعة المتعددة الرياضات بالسانيا بوهران والذي ضم كل من ولاية مستغانم، عين تموشنت ووهران، بأن الشعب الجزائر أصبح ناضجا وواعيا وواثقا من أنه عند ابتعاد الأفلان عن الحكم تضطرب الجزائر، مضيفا بأن الجزائريين جربوا مختلف الأحزاب في سنوات التسعينات، حيث كان الأفلان غائبا عن الحكم وكذا منتخبي التشكيلات السياسية وأدركوا الفرق بين حزب جبهة التحرير الوطني وهذه الأحزاب. وأعرب بلخادم عن اطمئنانه لحرص الجزائريين على أمن واستقرار الجزائر واستمرار رسالة »جبهة التحرير الوطني«، وقال الأمين العام بأن المواطن يعي جيدا أن حزب جبهة التحرير الوطني عندما يكون في الحكم »فإن الجزائر في يد آمنة«. وتطرق بلخادم إلى الحديث عن انتخابات العاشر ماي الداخل، وأشار إلى أنها لا تتعلق بتجديد أعضاء المجلس الشعبي الوطني وإنما هي لتأثيث مؤسسة من مؤسسات الدولة التي ستوكل إليها مهمة تعديل الدستور الذي أقره الرئيس، وأضاف بلخادم بأن هذا التعديل سيكون في ربيع 2013 كأقصى تقدير، حيث ذكر بأن الجزائر مستهدفة وهناك من يتمنى تعثر مسيرة الجزائر التنموية والسياسية في هذه الانتخابات، مشددا على أن أعداء الجزائر يتمنون سقوط الجزائر في مستنقع الفتنة من جديد، مذكرا بأن الجزائريين سيتصدون لهذا التربص مثلما تصدوا له بالأمس. ودعا بلخادم المواطنين، المناضلين والغيورين على الجزائر إلى التصويت بقوة والخروج بكثافة يوم 10 ماي للرد على المشككين في مسار الديمقراطية بالجزائر، معتبرا أن ما حققته الجزائر في مختلف الميادين ليس بالأمر الهين، مضيفا بأن »الذين يسودون اللوحة« لن ينالوا مبتغاهم وأن الجزائر والأفلان بخير. ومن جهة أخرى، رد بلخادم عن الغاضبين على القوائم قائلا »الجبهة ستفوز بكم أو بدونكم«، مشيرا إلى أن الغاضبين سبق لهم وأن تقلدوا مسؤوليات بفضل حزب جبهة التحرير الوطني وأن »الأفلان أكبر منا بكثير«، وأضاف »الكل يذهب ويزول وستبقى الجبهة والجزائر«، مشددا على أن الأفلان سيفوز في الانتخابات المقبلة وسيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد وسيواصل خدمة الشعب والوطن والحفاظ على أمنها واستقرارها.