هاجم عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الأحزاب التي تدعي الديمقراطية باسم الاشتراكية والحماية الاجتماعية قائلا »هناك من يزال يفكر بمنطق 1919 الذي زال عند مؤسسيه«، مضيفا أن الأفلان ليس في حاجة إلى دروس خاصة وأنه انتهج سياسة اجتماعية منذ الاستقلال والتي عادت بالفائدة على المواطن الجزائري. أشرف بلخادم أمس على لقاء تحسيسي في إطار الحملة الانتخابية بقاعة "السينماتك" بخنشلة بحضور مئات المناضلين ومحبي الحزب، حيث استهل بلخادم كلمته بالحديث عن ترتيب القوائم وغضب بعض المناضلين، وأكد أنه لا يمكن ترتيب كل المناضلين على رأس القائمة وأنه تم اعتماد عدة معايير في هذه العملية، كما أبدى تفهمه لهذا الاحتجاج والغضب والذي لا يمس بسمعة الحزب، في الوقت ذاته تساءل عن الذين تحاملوا على الأفلان وتطاولوا عليه قائلا »هؤلاء لم نفهم سلوكهم وتصرفاتهم«. وبخصوص ولاية خنشلة، أشار إلى وجود 50 قائمة، من بينهم غاضبين من الجبهة الذين ترشحوا في قوائم حرة وفي أحزاب أخرى، مؤكدا أن أغلبهم كانوا في الأفلان وأن هذا الأخير ليس لديه 50 برنامجا، حيث شدد على أن الذين يدعون أنهم أوفياء للحزب »نقول لهم البيت له عنوان والناس يؤتمنون على وجوههم«، مضيفا بأن الغاضبين سيطلبون العودة إلى حزب جبهة التحرير الوطني، مشيرا إلى أن الحزب له إطارات وخزان يسمح بتأثيث الجزائر ودول أخرى. وتساءل بلخادم عن الذين يشاركون في الانتخابات دون تقديم إضافات أو برامج تخدم الصالح العام والمواطنين وكذا التعددية الديمقراطية، وقال بلخادم بأنهم لا يقدمون شيء سواء خطاب جاف خاو من البرامج ومليء بالوعود الهلامية، مشيرا إلى أن الشعب الجزائر جرب العديد من الأحزاب سنة 1990، 1997 ويدرك جيدا من يخدمه ويقدم حلولا لمشاكله ومن سيختاره وهو ليس في حاجة إلى خطابات ووعود كاذبة. وتحدث الأمين العام عن الذين اشتروا مواقع المسؤولية بالأموال، مؤكدا أن المواطن الجزائري لا يشترى ولا يباع ويدرك من يخلص في عمله وخدمة شعبه ومن ركب المطية للوصول إلى موقع المسؤولية، مذكرا بأن حزب جبهة التحرير الوطني عودت المواطن على أنها تعمل لخدمته. ورد بلخادم على الذين يدعون باسم الديمقراطية والحماية الاجتماعي، وقال بأن أحد الأحزاب، في إشارة منه إلى حزب العمال، لا زال يعتمد لغة عصر آخر في المجال الاقتصادي، وقال بأننا الآن في عصر العولمة واقتصاد السوق إلا أنهم لازالوا يفكرون بمنطق 1919، مضيفا بأن هذا المنطق زال حتى عند الناس الذين أسسوه، حيث ذكر بسياسة الأفلان منذ الاستقال والتي اعتمدت على الحماية الاجتماعية وتوفير كل الفرص أمام المواطنين دون استثناء سواء في التعليم المجاني، الصحة، التكوين المهني وعدد من القطاعات.