أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن السيادة الجزائرية غير قابلة للمساومة وأن الأفلان سيدافع عن وحدة الشعب والوطن الذي دفع ثمن غاليا لاسترجاع سيادته، حيث دعا المواطنين إلى الحفاظ على المكتسبات من خلال التصويت بقوة في تشريعيات العاشر ماي المقبل، كما طالب بلخادم من الأحزاب دخول المنافسة ببرامج ومقترحات، مشيرا إلى أن الأفلان مع وجود سلطة قوية، ومعارضة قوية تراقب عمل السلطة وتقديم الأحسن للشعب الجزائري. حظي، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في منطقة القبائل الكبرى بترحاب قوي من طرف سكانها، خاصة الشباب البالغين سن الانتخاب الذين عبروا له عن مساندتهم له وللأفلان، حيث لوحظ أن الكثير من المواطنين لم يتمكنوا من دخول قاعة دار الثقافة بتيزي وزو التي احتضنت التجمع لكثرتهم. وحضر تجمع بلخادم مئات المواطنين والمناضلين ومحبي الأفلان الذين جاؤوا للاستماع إلى برنامج حزب جبهة التحرير الوطني وتوجيهات الأمين العام، وقد أبدى المواطنون استعدادهم لإنجاح قائمة الأفلان بتيزي وزو وبذل الجهود للتحسيس بأهمية المرحلة المقبلة وكذا ضرورة التصويت في تشريعيات العاشر، كما استمع الأمين العام لمداخلة متصدر القائمة سعيد لخضاري التي دعا فيها أبناء منطقته إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع وعدم الانسياق وراء الشعارات البراقة التي ترفعها العديد من الأحزاب المنافسة. وانطلاقا من الكلمة الافتتاحية لمتصدر القائمة، أكد بلخادم أن الأفلان مع التعددية الحزبية والسياسية التي تقدم اقتراحات وبدائل وحلول لتحسين أوضاع الشعب الجزائري، إضافة إلى تقليص البطالة، حيث دعا الأحزاب المنافسة، والتي تعمل من أجل الوصول إلى قبة البرلمان إلى تقديم برامجها. وانتقد بلخادم بعض الأحزاب السياسية التي لم تقدم برامج تخدم المواطنين واكتفت بالقدح والتجريح في الأفلان، مشيرا إلى أن قوانينها الأساسية حمّلت من الانترنت وأودعت ملفاتها لدى وزارة الداخلية ومن ثمة أعدت قوائم من خلال اللجوء إلى الإشهار في الجرائد لجلب مترشحين، مؤكدا أن هذه الأحزاب تقدم وعودا كاذبة وتلجأ للسب والشتم لكسب الأصوات. وتطرق أمين عام الأفلان إلى الحديث عن »الربيع العربي«، وقال بأنه لا يمكن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولكن لا يمكن أن يكون التدخل الأجنبي تحت غطاء حقوق الإنسان وباسم الديمقراطية وأن يسمح شعب في جزء من سيادته، مشددا في هذا الشأن بأن الجزائر دفعت ثمنا غاليا لاسترجاع السيادة وأنه لا تقبل المساومة. وفيما يتعلق بممارسة الديمقراطية وتوسيع دائرة المشاركة السياسية، أوضح بلخادم أنها تنتج بمشاركة واسعة للمواطنين في صناعة الرأي السياسي، مضيفا أن الأفلان مع وجود سلطة قوية ومعارضة قوية يمكن لها أن تراقب عمل السلطة، مشيرا إلى أن الأفلان لديه برنامج اقتصادي واجتماعي واعد وعملي وسيعمل على تحقيقه في السنوات الخمس القادمة، مذكرا بمنجزات الأفلان أيام توليه الحكم وما تحقق أثناء حصوله على الأغلبية في البرلمان والحكومة. ومن جهة أخرى، أشار بلخادم إلى أن الأفلان يمارس الديمقراطية حتى داخل الحزب، مؤكدا أن الأفلان بخير وأن ما يقال في الجرائد لا أساس له من الصحة، مضيفا بأن غضب بعض القياديين على عدم إدراج أسمائهم في قوائم الترشيحات ظاهرة صحية، حيث اعتبر أن الحزب العتيد حريص على تواصل الأجيال خاصة وأن 26 بالمائة من المترشحين تقل أعمارهم عن 40 سنة، مؤكدا أن قوة الأفلان تكمن في اعتمادها على عنصر الشباب. وشدد بلخادم على أن الانتخابات المقبلة لا تقبل المجازفة ولا مجال للخطأ، داعيا إلى التصويت على قوائم الأفلان للحفاظ على الأمن والاستقرار وأن يعي المواطنون في خياراتهم عند الاقتراع، حيث أكد على ضرورة الابتعاد عن الشعارات البراقة والوعود الكاذبة التي ترفعها العديد من الأحزاب وإتباع البرامج الواقعية التي يمكن تحقيقها في الميدان والتي يرافع حزب جبهة التحرير الوطني من أجلها.