تفاجأ سكان منطقة بريان بولاية غرداية بتجمع لنسوة بني ميزاب وهن يرتدين الزي التقليدي لحاف أبيض يغطى كامل الجسم وعلى أكتافهن وضعن شريطا أسودا أمام مقر البلدية حيث قدر عدد المتجمعات ب 20 امرأة استقبلهن رئيس المجلس البلدي ورفعن مطلبين أساسيين إطلاق سراح ذويهن الموقوفين إثر أحداث العنف ثم التكفل الاجتماعي بهن كونهن من ضحايا الأزمة. أحمد رامى وطالبت النسوة في بيان بلغ للسلطات المحلية التكفل الجدي والعاجل بالمنكوبين وكذلك احترام القانون وتطبيق العدالة الحقيقية على الموقوفين، مع الإشارة إلى أن تجمعهن الاحتجاجي جاء في وقت تعيش فيه مدينة بريان منذ أيام وضعا هادئا بفضل الانتشار المكثف لقوات الأمن والدرك الوطنين بعد أحداث مؤسفة شهدتها البلدية التي كانت وإلى وقت قريبا رمز للتآخى بين الجزائريين والتعايش لصدى بها. وقد أثار هذا الحادث سلسلة من التساؤلات كون نسوة بني ميزاب معروفات بعدم خروجهن ومحافظات وكسر هذا الحادث كل الطابوهات فيما فسره رسميون بتجمع تحريض أعاده سياسيون غرباء عن المنطقة بهدف الإثارة. وفي هذا الصدد وصفت فدرالية جبهة القوى الاشتراكية بغرداية خرجة نساء بريان ب "التطور الدراماتيكي غير المتوقع لأحداث بريان"، وأشارت الفدرالية في بيان لها حول هذه الواقعة إلى أن نساء بريان خرجن إلى الشارع للتعبير عن غضبهن ونفاذ صبرهن ويأسهن من طول واستمرار معاناتهن اليومية بسبب حجم المأساة الإنسانية في المدينة. وقال البيان الذي حمل توقيع كمال الدين فخار، إن نساء المدينة طالبن بأحكام "تستند على الأدلة والحجة وليس التوقيف العشوائي والرمي بأعزائهن في السجن لمجرد وشاية أو تبليغ ضد أحد، في خرق صارخ لأبسط حقوق الإنسان ولكرامته، وكل هذا تحت حجة وعنوان تهدئة الأوضاع". من جانبه عقد أمس رئيس دائرة بريان اجتماعا مع عدد من المتضررين من الأحداث الأخيرة قصد دراسة كيفية التكفل بعمليات ترميم المحلات والمساكن التي طالها التخريب، وحسب مصادرنا من الدائرة فإن العدد الإجمالي للمساكن المتضررة يصل إلى 257 مسكن إلى جانب و26 محلا تجاريا تبقى بحاجة إلى الترميم يتم حسب رضى المعنيين خاصة أمام عزوف المقاولين عن التكفل بمشاريع الأزمة•