أجمع رؤساء الأحزاب المشاركة في تشريعبات 2012، أن عملية انتخاب 462 عضو في المجلس الشعبي الوطني جرت في ظروف حسنة، معتبرين ذلك تدعيما للديمقراطية في الجزائر. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أن الشعب الجزائري سيقوي مؤسساته للمساهمة في صناعة القرار السياسي، مبرزا أن الممارسة الديمقراطية تقتضي حتما المنافسة. وأضاف بلخادم أن الانتخابات التشريعية مناسبة يختار فيها أزيد من 21 مليون جزائري نوابه في المجلس الشعبي الوطني، معتبرا الموعد عرسا للممارسة الديمقراطية، مؤكدا في الوقت ذاته أن تعميق المسار الديمقراطي يمر حتما بسيادة الشعب في قراره. ومن جهته عبر الأمين الوطني الأول لحزب لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري، أول أمس، ببومرداس عن تفاؤله الكبير بأن تكون هذه الانتخابات فاتحة خير لبناء ديمقراطية حقه في البلاد. وأكد العسكري على أهمية نجاح هذه العملية الانتخابية خاصة بعد ما لاحظه من تجنيد جيد للمشرفين على العملية وللمنتخبين في الساعات الأولي من فتح مكاتب الاقتراع على مستوى مدينة بومرداس. وبدوره دعا الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بالجزائر العاصمة المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها للرد عن المتسائلين حول مستقبل الجزائر. وصرح أويحيى أن هذا الاقتراع يعد مرحلة مهمة في تعزيز مسار الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية مؤكدا بأن الدولة وفرت كل الإمكانيات والشروط المادية والبشرية لضمان شفافية ونزاهة العملية ، حتى يتمكن الشعب الجزائري من التعبير بقوة عن اختياره. كما أعرب عن أمله في أن تشكل هذه العملية فرصة لتعزيز المسار الديمقراطي وجواب جزائري من شعب سيد إلى كل المتسائلين حول مستقبل الجزائر. أما رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني فقد اعتبر أن الانتخابات التشريعية ل 10 ماي ليست انتخابات عادية وإنما هي صناعة لربيع جزائري ببصمة جزائرية محضة دون تدخل أجنبي، معربا عن يقينه بأن الشباب الجزائري قد فهم الرسالة وسوف يتحرك اليوم لصناعة ربيعه من خلال انتخابات نظيفة ونزيهة يشرف عليها القضاء لأول مرة في تاريخ الجزائر. وقال سلطاني أن خطاب رئيس الجمهورية بسطيف حرّك مشاعر الكثير ورمى الكرة في مرمى الشباب الذين عليهم أن يهيئوا أنفسهم لصناعة حاضرهم، معتبرا تشريعيات 2012 أول لبنة في بناء الجزائر في الخمسينية الثانية بعد أن أدى أجدادنا دورهم كاملا. أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فأكد بولاية المدية أن الانتخاب حتى وإن كان بوضع بطاقة فارغة له معنى أكثر من مقاطعة الانتخابات التشريعية، كما أعرب تواتي عن تخوفه من حدوث امتناع كبير وتفويت على الجزائر فرصة القيام بالتغيير المرجو، مشيرا إلى أن وضع بطاقة فارغة في الصندوق لديه معنى أكثر من مقاطعة الانتخابات.