أفاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أن الشعب الجزائري سيقوي مؤسساته للمساهمة في صناعة القرار السياسي. مؤكدا أن الممارسة الديمقراطية تقتضي حتما المنافسة. وتميز مقر حزب جبهة التحرير الوطني ومداومته أمس بهدوء تام بعد تجنيد كل المترشحين وبعض المناضلين في الميدان والتنقل بين مراكز الاقتراع للاطلاع على سير العملية التي قالوا إنها تمت في ظروف حسنة وبطريقة نزيهة. وأضاف السيد بلخادم في تصريح صحفي عقب أدائه لواجبه الانتخابي بمدرسة الغزالي بالمرادية بالعاصمة أمس أن الانتخابات التشريعية مناسبة يختار فيها أزيد من 21 مليون جزائري نوابهم في المجلس الشعبي الوطني. مؤكدا في الوقت ذاته أن تعميق المسار الديمقراطي يمر حتما بسيادة الشعب في قراره. ووصف السيد بلخادم هذه الانتخابات بالنقلة النوعية التي من شأنها تعديل الدستور والانتقال إلى نمط آخر من ممارسة الحكم بإعطاء البرلمان صلاحيات جديدة. كانت الأجواء أمس بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني ومداومته بولاية العاصمة هادئة فخلال الجولة التي قامت بها ''المساء'' إلى هناك كانت الحالة شبه فارغة إذ فضل أغلبية المناضلين والمترشحين النزول إلى الميدان وتفقد مراكز ومكاتب الاقتراع للاطلاع عن قرب على سير العملية الانتخابية. ووصف بعض المترشحين ممن التقيناهم عملية الاقتراع بالجيدة، مشيرين إلى أنها تمت في ظروف حسنة وبطريقة نظيفة، في جو يذكر بالأيام التي يخرج فيها الشعب للاحتفال بوطنيته اقتناعا منه بأن هذا الاستحقاق نقطة تحول في الوقت الذي أدرك فيه الناس أهمية التغيير وأهمية الإصلاحات التي يريدها رئيس الجمهورية. وفي هذا السياق ذكر السيد محمد العربي ولد خليفة مترشح على رأس قائمة جبهة التحرير الوطني بالعاصمة ل''المساء'' أن خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه بمناسبة الثامن ماي في سطيف كان تعبئة ورسالة قوية استجاب لها الشعب خاصة فئة الشباب التي خرجت للتصويت إيمانا منها بالتغيير وتسلم المشعل وقدوم مرحلة نهاية ما يعرف بصراع الأجيال. ووسط تفاؤل، ترقب وتخوف في الساعات الأخيرة لعملية الاقتراع، وطيلة تواجدنا بمداومة الحزب كان مناضلوه وأحيانا مرشحوه يتوافدون بين الحين والآخر في زيارة خفيفة إلى المداومة لاطلاع على آخر المستجدات في مراكز التصويت بكل ديمقراطية إيمانا منهم بما يفرزه الصندوق وحرية الناخبين في الاختيار والتصويت-.