اختتمت فعاليات مهرجان جميلة العربي في طبعته الرابعة مساء أول أمس بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي ووالي سطيف نور الدين بدوي وبعض من الوجوه السياسية والفنية، حيث افتتح الحفل المطرب المصري حكيم بباقة من الطابع الشعبي المصري، لتكون أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية مسك الختام والتي أطربت الجمهور الغفير الذي توافد على مدينة كويكول من كل حدب وصوب حيث فاق 5000 شخص والعشرات لم يتمكنوا من دخول ركح كويكول لامتلاء الساحة عن آخرها.. جميلة: إدريس قديدح انطلق الحفل الفني على الساعة الحادية عشر ليلا على أنغام المطرب المصري حكيم الذي افتتح باقة أغانيه بأغنيته الشهيرة "السلام عليكم" والتي رحب من خلالها جمهوره الجزائري الذي يلقاه للمرة الثانية ولأول مرة في جميلة، بعدها أدى مجموعة من أغانيه التي اشتهر بها على مدار ساعة ونصف منها "آه يا ألبي، "بيني وبينك خطوة ونص"، "حبيبي"، "اسمعني"، "افرض مثلا"، "الحب نداني".". وقد رقص عشاق أغاني حكيم على الإيقاعات الخفيفة والسريعة التي تفنن في أدائها في نوع من الخفة فوق ركح كركلا حين صاحب الموسيقي برقصات شعبية رفقة أعضاء فرقته الفنية التي تجاوب معها الحضور خاصة مع المقطع التي خصصته الفرقة لإيقاعات الدربوكة الراقصة والتي صفق لها الجمهور بقوة. ورغم تأخر الوقت إلا أن الجمهور لم يغادر ساحة كويكول كما عهدناه في السهرات السابقة، وإنما بقي حتى اللحظات الأخيرة من الحفل الذي ختمته أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية التي تغني بجميلة لأول مرة، فكان استقبال وردة بالورود تحت هتافات الجمهور الذي أبى إلا أن يحييها ويغني معها فكان من صنع الحدث، إلى درجة أن وردة ورغم تجربتها الكبيرة مع المسارح إلا أن الحنين لجمهورها الجزائري جعلها تذرف دموع الفرح في لحظة عاطفية صفق لها الجميع. ورغم تقدمها في السن إلا أن وردة لم تبخل جمهورها بأروع ما غنت في مشوارها الفني حيث بدأت بأغنية "يوم وليلة"، لتمتع عشاقها محبي الطرب العربي الأصيل والكلمة القوية بأحلى أغانيها الراسخة في الأذهان حيث ردد معها الجمهور كبارا وصغارا على غرار أغاني "خليك هنا"، "يسألوني"، "تونسني"، لتختم السهرة بأغنية "حرّمت أحبك" والتي أهدتها للجزائر، ليسدل الستار على مهرجان جميلة فيما تبقى مدينة كويكول الأثرية فاتحة أبوابها لضيوفها وسواحها على مدار السنة..