الفنان المصري حكيم نجح المنظمون في جعل السهرة الختامية من مهرجان جميلة العربي واحدة من أحلى السهرات التي سوف لن ينساها كل من حضر إلى ساحة "سيبتيم" بالموقع الأثري بمدينة جميلة، للاستمتاع بأداء النجم المصري "حكيم" وأميرة الطرب العربي "وردة الجزائرية". * وقد وقفت منذ الساعات الأولى لليل جموع الجماهير الغفيرة أمام مدخل الموقع الأثري لاقتناء تذاكر الدخول، وفي أجواء مميزة تأخر انطلاق الحفل الختامي بسبب تعطل التقنيين في إجراء تجارب الصوت، ليطل النجم القادم من مصر "حكيم" لتحية جمهوره في حدود الساعة الحادية عشرة بأداء أغنيته الشهيرة "السلام عليكم" والتي رددها معه جميع الحاضرين بحرارة حماسية، وبعدها انطلق الحفل بأدائه لباقة من أغانيه الشعبية المصرية والتي لقيت تجاوبا وتفاعلا من طرف العائلات وحتى الشباب الذي كان يقف عند كل أغنية للتصفيق والأداء على أغاني "عالوحدة"، "حلفتك براسي"، "آه منك ياني"، "وافرض يعني أني خاصمتك يوم"، وكانت استجابة الجمهور باهرة ومدهشة في أداء أغنية "بيني وبينك خطوة ونص" و"عيوني"، وعلى إيقاع نغم "الفلامينكو" أدى النجم الشعبي "حكيم" أغنية "حبيبي جرحو" وحمل رسالة حب وسلام للعالم بأغنية "بغداد " بريتم منخفض، قبل أن ينسحب بعد ساعة ونصف من الأداء والرقص بحركاته المميزة على الركح. * * وبعد تكريم ممثلي بعض الهيئات التي ساهمت في إنجاح الطبعة الرابعة من المهرجان، اعتلت أميرة الطرب العربي السيدة "وردة الجزائرية" منصة قوس "كركلا" الذي سيبقى بالتأكيد شاهدا مدى الدهر على قمة الأداء الطربي للسيدة المرهقة والتي أبدت مقاومة كبيرة لعيائها من أجل الظهور في قمة عطائها الفني وأطربت جمهورها الذي صفق مطوٌلا على إطلالتها ، بمجموعة من الأغاني الطربية خاصة منها "يسألوني عنك يا حبيبي" ، "أكذب عليك"، "مالي أنا مالي"، "عيد الكرامة "، "قلبي سعيد وياك ياحبيبي "... وفي حدود الساعة الثانية صباحا وبعد استجابة الأميرة لكل طلبات محبيها في أداء أغانيها المفضلة والمحبوبة لدى الجماهير، وعلى أنغام "بتونس بيك"، بدأ المنظمون في إطلاق الألعاب النارية التي تلألأت في سماء الموقع الأثري الذي غادره الجمهور مبتهجا ومرتويا من الأداء المميز لسهرة الختام والتي ستبقى صورها خالدة في مخيلة كل من قصد ساحة "سيبتيم" ليلة الختام. * * * * SMS.. لكل الناس * * - إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي: استدركت غيابك عن حفل الافتتاح وكنت الرقم واحد في ضيوف الاختتام، غير أن الملفت هو استسلامك لأغاني حكيم ووردة دون أن تقولي أي كلمة فما هو السر يا ترى؟ * * - إلى والي سطيف: حضرت الافتتاح وكذا الاختتام رغم أنك خرجت في عطلة، وهذا واضح ما دمت الراعي الأول للمهرجان الذي انتعش بعدما كان في النعش. * * - إلى رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار: كان حضورك مميزا في سهرة الاختتام، واكتشف الجمهور بأن لديك ميولات للفن رغم غرقك في مشاكل الكرة المستديرة وسوق التحويلات. * * - إلى الفنان المصري حكيم: بدون مبالغة كنت رائعا وموفقا في أول زيارة لسطيف وجميلة، ولو أنك لم تكن راضيا عن نسبة "الفرفشة" لدى الجماهير والتي قدرتها بحوالي 50 % (البركة في النص). * * - إلى سيدة الطرب العربي الفنانة وردة: عرفت بأن الجمهور لا يزال يعشقك للنخاع، وكنت "فوق القمة" حينما صعدت للمنصة خاصة بعد التجاوب الكبير للجمهور الذي "تونّس بيك". * * - إلى مسؤولة الفيجيل نجية تريعة: لقد تم تكريمك في اختتام الطبعة الرابعة، وهذا دليل على نشاطك الذي بات يستحق التشجيع رغم المشاكل هنا وهناك. * * - إلى العائلات السطايفية: كان حجكم لمدينة كويكول الرومانية دليلا على حبكم للفن الأصيل، وقد شكّلتم موكبا رهيبا ذهابا وإيابا، وبصراحة أنتم الفائزون. * * - إلى مسؤولي الدرك الوطني: بدون أي خلفية أنتم رجال خفاء هذا المهرجان، وكان تواجدكم وتنظيمكم المحكم طيلة الليالي العشر طاغيا خاصة أن جميلة كانت آمنة وكل الطرق التي أدت إليها كانت كذلك. * * - إلى الأميرة وردة الجزائرية: كانت حركاتك في ممازحة جمهورك رائعة جدا وكانت زغرودتك التي تجاوبت معها العامريات وردّت بألف زغرودة وزغرودة. * * إلى النجم المصري حكيم: كنت جد متواضع خلال الندوة الصحفية بإجاباتك على كل أسئلة الصحفيين بل أكثر من ذلك واستجاباتك لطلباتهم بأخذ الصور معهم على انفراد. * * * * لقطات من كويكول * * - سقطت أمطار كثيرة عشية السهرة الأخيرة وهو ما أثر على التحضيرات التقنية لحفل الاختتام الذي عرف تأخرا فاضحا رغم حضور الوزيرة والوفد المرافق لها، حيث أن الطريف أن الفرقة ظلت تجرب الأصوات على وقع 1 2 / 1 2 والكل يتفرج. * * - كشفت مجريات السهرة الأخيرة عن طاقات هائلة تزخر بها السطايفيات في مجال الرقص الشرقي، فقد عرفت زوايا عديدة لحفلة حكيم المصري رقصات من نوع "رقصني يا قدع". * * - كانت أغنية "السلام عليكم" الأكثر تجاوبا من طرف الجمهور الذي رددها بقوة، وبدرجة أقل كانت أغنية "بيني وبينك خطوة ونص". * * - سجل الممثل الفكاهي ابن مدينة العلمة روكي البزناسي حضوره في الحفلة وجلب أنظار وتعليقات الكثير من الحاضرين والحاضرات. * * - قام عناصر الفيجيل بلقطة ممتازة حينما وزعوا على كل الحاضرين بدون استثناء ألعابا ضوئية وورودا حمراء وهو ما جعل علامة الرضا بادية حتى على الذين عايشوا بعض الخرجات للفيجيل سابقا. * * - رصدت عيون الشروق حضور بعض المصريين في الحفلة، وقد فضحت الرقصات التي أداها هؤلاء هويتهم في الوقت الذي سجلوا اندماجا كبيرا مع بقية الجماهير. * * - امتلأت ساحة سيبتيم عن آخرها في الاختتام، حتى أن الكثير لم يجدوا مكانا للجلوس، وكان الحضور قياسيا وغير مسبوق، طبعا حضور وردة (وما أدراك) هو السبب.