أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، رئيس حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، أن البلاد تقبل اليوم على طور جديد من البذل والعطاء وعلى مرحلة حاسمة في مسيرتها التنموية الشاملة من أجل تحقيق طموحات الشعب والارتقاء بتونس إلى مصاف الدول المتقدمة. قال رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي رئيس الدولة في خطاب ألقاه لدى إشرافه صباح السبت بقصر المعارض بالكرم على اختتام المؤتمر الخامس للتجمع بعد التحول أن " قطار التنمية الشاملة المستديمة بتونس قد انطلق ولن يتوقف"، مؤكدا الحرص على أن لا يتخلف عن هذا الركب أي فرد أو فئة أو جهة أو جيل. وأضاف زين العابدين بن علي أنه سيواصل السهر على "أن يعيش كل تونسي حرا عزيزا كريما في بلد حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية بلد القانون والمؤسسات والمساواة بلد الوسطية والاعتدال والتسامح بلد الحوار والوفاق والتضامن". وأبرز بن علي أن جملة التعديلات التي تمت المصادقة عليها خلال مؤتمر حزب التجمع الدستوري الديمقراطي أحدثت نقلة نوعية كبرى في تركيبة اللجنة المركزية وسبل عملها وأدائها، مؤكدا أن اللوائح الصادرة عن مؤتمر التحدي بما رصدته من أهداف وما تضمنته من توجهات وما أوصت به من برامج ستكون خير مرجع خلال المرحلة القادمة للمضي قدما بتونس إلى ما مزيد من العزة والمناعة والسؤدد. وأعرب الرئيس زين العابدين بن علي عن اعتزازه برئاسة التجمع وبقرار المؤتمر ترشيح سيادته للانتخابات الرئاسية القادمة معبرا عن بالغ الارتياح لما يلقاه لدى الشعب التونسي من صادق الوفاء وخالص الالتزام للعمل من أجل تجاوز العراقيل والصعوبات وتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات. وحضر الجلسة الختامية للمؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية ومن سامي إطارات التجمع إلى جانب الأمناء العامين للأحزاب السياسية ورؤساء المنظمات الوطنية، كما حضرها عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين بتونس ومن ضيوف المؤتمر. وكان الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي قد عبر في كلمة له "عن الابتهاج الكبير الذى غمر التجمعيين والتجمعيات وسائر الشعب التونسي بقبول الرئيس زين العابدين بن علي الترشح للانتخابات الرئاسية 2009 ومواصلة تحمل أمانة قيادة البلاد نحو مزيد من النماء والتحديث". وأكد مهني عزم مناضلي التجمع من مختلف مواقعهم على مزيد البذل والعطاء من أجل كسب رهانات المرحلة القادمة ورفع تحدياتها وتحقيق الأهداف التي رسمها رئيس الدولة من أجل رفاه كل التونسيين وإعلاء مكانة تونس بين الأمم. وكالات