سجلت مصالح الحماية المدنية خلال النصف الأول من السنة الجارية 758 تدخل على المستوى الوطني، أسفر عنه إنقاذ 1086 حالة سببها تسمم الغذائي ووفاة شخص واحد، حيث ارتفع حجم الحصيلة في شهر جوان الذي بلغ عدد التدخلات 248 أدت إلى إسعاف 329 شخص منهم 120 امرأ,، و107 طفل و102 رجل. مريم بن سليمان وحسب ما أدلى به المقدم نسيم برناوي المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية في اتصال مع "صوت الأحرار" فإن أغلب الحالات المسجلة تعود أسبابها بالدرجة الأولى إلى عدم احترام مقاييس وشروط النظافة أثناء تحضير الوجبات الغذائية خاصة خلال المناسبات مثلما هو الحال في الأعراس والولائم أين تسجل نسبة 62 بالمائة من حجم التسممات، إلى جانب تناول منتجات منتهية الصلاحية كاللحوم والأسماك على اعتبار أن هذه الأخيرة تحتوي على مكونات سهلة التعفن وهو ما يجعل خطر الإصابة بالتسمم سهلا، ناهيك عن الحلويات المرطبات والحليب ومشتقاته الذي يكثر الطلب عليها لاسيما في فصل الصيف، بالإضافة إلى استهلاك أدوية فاسدة وكذا المواد السائلة. وفي ذات السياق أكد محدثنا أن حجم الحصيلة ارتفع في فصل الصيف على اعتبار أن هذه الفترة تعرف ازدياد في عدد المصابين على غرار باقي الفصول نظرا لحساسيتها حيث بلغ عدد تدخلات أعوان الحماية المدنية في شهر جوان المنقضي 248 تدخل نتج عنه وفاة شخص وإنقاذ 120 امرأة و107 طفل و102 رجل، فيما قدرت تدخلات نفس المصالح خلال شهر ماي 178 نجم عنه إسعاف 76 رجلا و62 امرأة و54 طفلا. وبالموازاة مع ذلك أفاد مصدرنا أن مصالحه أحصت خلال السنة الفارطة 2008 تدخل، تنج عنه نجدة 1760 فرد بينهم 907 رجل و726 طفل و127 امرأة، مشيرا إلى أن الولايات التي تصدرت الترتيب في حجم الإصابات أدرار ب 424 تدخل تم من خلاله تخليص 424 شخص من الموت، تليها الجزائر العاصمة ب 268 تدخل نجم عنه إنقاذ 392 حالة، لتأتي ولاية غرداية في المرتبة الثالثة ب131 تدخل تم على إثره إسعاف 176 شخص. وعلى صعيد آخر تسجل الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث شهريا 500 حالة تسمم غذائي بالعاصمة، وتعتبر هذه الحصيلة جد مرتفعة تهدد واقع الصحة العمومية بالجزائر، فإن جل الحالات تعود أسبابها إلى انعدام شروط النظافة بالإضافة إلى التصرفات غير عقلانية من قبل التجار الذين لا يحترمون مقاييس البيع، إضافة إلى عدم توفر ميزات بالمحلات بيع المواد الغذائية كأجهزة التبريد لحفظ المواد الاستهلاكية.