سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الشلف 125 تدخل خلال مختلف شواطئ الولاية المحروسة، البالغ عددها 22 شاطئا، نتج عنها إنقاذ 107 شخص من غرق حقيقي منهم 12 امرأة و60 طفلا وتحويل 7 أشخاص إلى المراكز الصحية القريبة منهم 5 أطفال• وبحسب مصلحة الإعلام لدى مديرية الحماية المدنية بالشلف فإن معظم هاته الحوادث تسجل بالشواطئ غير المحروسة لتعمد المصطافين المغامرة واختيار الأماكن الخالية والبعيدة• للعلم تم تكوين هذا الموسم 250 عون موسمي لحراسة الشواطئ والذين خضعوا في دورة تدريبية قصيرة إلى تمارين تطبيقية ودروس تحسيسية في كيفيات الإنقاذ والنجدة• وحسب مصادرنا، فإن هؤلاء الأعوان سيوضعون تحت إشراف 32 عونا مهنيا موزعين على 22 شاطئا محروسا مسموحة به السباحة هذا الموسم، بإضافة شاطئ واحد عن الموسم الماضي والمتمثل في شاطئ "وادي قوسين" بعد إدخال بعض المرافق والخدمات عليه• كما تدعمت هاته الشواطئ بأربع سيارات إسعاف تتوزع على الشواطئ الرئيسية بالولاية وتشمل تنس، المرسى بوشغال (بوادي قوسين)، وبني حواء، بالإضافة إلى أربعة غطاسين لحالات الترجل الاستعجالية في عمليات الإنقاذ، فضلا عن زوارق مطاطية• كما تم تكوين فرقة مكونة من 50 عنصرا للتدخل السريع ومجهزة بكل الوسائل الضرورية لمكافحة حرائق الغابات تتخذ من مدينة تنس مقرا رئيسيا لها• وعلمنا من المصلحة ذاتها أنه تم اختيار هذا الموسم شاطئ "بوشغال" ببلدية وادي قوسين كشاطئ نموذجي لما أصبح يتوفر عليه من خدمات بالإضافة إلى استجابته للشروط البيئية والنظافة، فضلا عن احتوائه على أكبر عدد من المخيمات بطول الشريط الساحلي للولاية• وبخصوص تدخلات أفراد الحماية المدنية خلال السداسي الأول من العام الجاري، فقد سجلت نفس المصالح أكثر من 7500 تدخل منها 188 متعلقة بحوادث المرور، والتي أسفرت عنها 23 وفاة وما يصل إلى 306 جريح عبر مختلف الطرق الوطنية، الولائية والبلدية وخاصة الطريقين الوطنيين رقم 04 و19 اللذين يسجلان أعلى معدلات الحوادث على مستوى الولاية، والتي ترجع مصالح الحماية أسبابها بالدرجة الأولى إلى الإفراط في السرعة وعدم احترام إشارات المرور من خلال حالات التجاوز المسجلة كثيرا من قبل شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة• كما أحصت مصالح الحماية المدنية بشأن الحرائق ما يصل إلى 30 تدخلا منذ بداية العام، منها 18 تدخلا كاملا خلال شهر جوان فقط، لاشتداد الحرارة خلال هذا الشهر والتي نتج عنها خلال السداسي إتلاف ما مقداره أكثر من 16 هكتارا من القمح، و6 هكتار شعير وأكثر من 4500 حزمة تين منها 2723 مسجلة خلال شهر جوان الأخير فقط• كما أحصت ذات المصالح إتلاف ما يصل إلى 40 آر من الصنوبر الحلبي بغابات الشرفة، وادي الفضة وتنس• وبشأن حالات التسمم، التي عرفت ارتفاعا مذهلا خلال الأشهر الأخيرة، فإنها لم تتسبب على كثرتها في أي وفاة، حيث من جملة 16 تدخلا متعلقا بحالات التسمم الناتج سواء عن تناول مواد غذائية أو مواد كيماوية، فإن ذات المصالح تمكنت من إنقاذ 6 حالات، متعلقة بالرجال والنساء و10 حالات كاملة متعلقة بالأطفال• ونفس الأمر مع حالات الانتحار التي أخذت في الانتشار بالولاية المحافظة والتي لم تكن معروفة من قبل حيث تحصي الولاية منذ بداية العام ما يصل إلى 6 حالات منها حالة واحدة لمراهق حاول تناول كميات كبيرة من الأدوية، أما الحالات الأخرى فتتراوح ما بين تناول مواد كيماوية خطيرة والرمي من فوق علو والتي تشكل فيها فئة النساء النسبة الكبيرة، وهي في معظمها مرتبطة بحالات اجتماعية معقدة كالطلاق، البطالة والظروف المعيشية الصعبة•