برأت أمس محكمة الجنح ببئر مراد رايس المتهم "ا.م" المدعو "روخو" مدير الخدمات الجامعية بالجزائر وسط، فيما حكمت على كل من المتهمين "س.م" المدير السابق للخدمات الجامعية بالجزائر غرب وكذلك المتهم " ل.ج" عامل بمطعم جامعي ببوزريعة بعقوبة 18 شهرا حبسا غير نافذ مع إلزامهما بدفع غرامة مالية تقدر قيمتها ب150 دينار لارتكابهما جنحة الرشوة واستغلال النفوذ. ريمة بن سالم وحسب ما دار في قاعة المحاكمة أمس فإن الضحية "م.ل" تعرض لابتزاز هؤلاء المتهمين كونه يعمل كممون للمطاعم الجامعية بالسمك، وقد صرح الضحية بأن المتهم "ل.ج" يعمل كمسؤول مخزن في الإقامة الجامعية وكان يتعامل معه، وطلب منه هذا الأخير وصلين أحدهما على بياض، إضافة إلى مبلغ من الرشوة بقيمة 10 ملايين سنتيم. لكن المتهم "ل.ج" نفى أقوال الضحية مدعيا أنه تلقى المبلغ كهدية عرس ابنه من طرف الضحية، أما المتهم "أ.م" المدعو " الروخو" مدير الخدمات الجامعية بالجزائر وسط فكان قد تلقى مبلغ 30 مليون سنتيم، وقد صرح بأنه قبض المال لأجل الدخول مع الضحية في مشروع غرف التبريد بعين الدفلى، وأضاف الضحية أنه كان يتلقى مكالمات هاتفية من المتهم "س.م" بصفته مدير الخدمات الجامعية بالجزائر غرب يطلب فيها رشوة منه مقابل تسهيل المعاملات التجارية له، وكانت مصالح الشرطة قد ألقت القبض على المتهمين متلبسين بالجرم المنسوب إليهم. وإلى جانب كل هذا فإن المتهمين أثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كل التهمة الموجهة إليهما جملة وتفصيلا والمتمثلة في الرشوة واستغلال النفوذ، وفي الوقت ذاته مطالبين البراءة من هيئة المحكمة. ومن جهة أخرى طالب ممثل الحق العام أثناء مداخلته التمس تسليط عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا ضد كل من المتهمين "أ.م"، "س.م" و"ل.ج" مع إلزامهم بدفع غرامة مالية تقدر ب 50 مليون سنتيم لارتكابهم جنحة الرشوة واستغلال النفوذ، وعليه وبعد المداولات القانونية نطقت هيئة المحكمة ببراءة المتهم "ا.م" المدعو "روخو" مدير الخدمات الجامعية بالجزائر وسط، في حين سلطت عقوبة 18 شهرا حبسا غير نافذ في حق كل من المتهمين "س.م" مدير الخدمات الجامعية بالجزائر غرب والمتهم "ل.ج" وهو عامل بمطعم جامعي ببوزريعة بعقوبة 18 شهرا حبسا غير نافذ إضافة إلى دفع غرامة مالية تقدر قيمتها ب 150 دينار جزائري لتورطهما بجنحة الرشوة واستغلال النفوذ. •