تنظر غدا الأحد محكمة بئر مراد رايس في قضية الديوان الوطني للخدمات الجامعية، المتابع فيها كل من "ر، محمد" مدير ديوان الخدمات الجامعية الجزائر وسط، المدعو" الروخو" و"س.م" مديرو الخدمات الجامعية الجزائر غرب، و" ل.أ" مسير بمخزن جامعة العلوم الانسانية ببوزريعة بتهمة تلقي رشوة في حالة تلبس واستغلال النفوذ، بعدما سبق وأن أرجأت ذات المحكمة النظر فيها في الثالث أوت الجاري في دفوعاتهم الشكلية، على فترة احتجاز موكليهم الثلاثة، المتواجدين منذ بداية شهر جويلية المنصرم في مؤسسة إعادة التربية بالحراش، وكذا عن وضعيتهم الصحية، وطالب الدفاع بناء على هاتين النقطتين، الإفراج عن المتهمين، إلا أن ممثل الحق العام رفض هذا المطلب بالنظر "للوثائق الخطيرة المتورط فيها هؤلاء الثلاثة والمتعلقة بتلقي رشوة في حالة تلبس واستغلال النفوذ، وأوضح بأنه بإمكانه تلقي المتهمين العلاج بصفة عادية بالمؤسسة العقابية التي يقبعون بها، على اعتبار أنها تحوز على كافة المستلزمات الطبية التي تضمن سلامة وصحة المساجين. كما تم القاء القبض على المتهمين الثلاثة إثر كمين نصب لكل واحد منهم على حدة من طرف قوات الأمن التي ضبطت بحوزة كل واحد مبلغ يقدر ب 10 ملايين سنتيم، أفاد بشأنه " إ، محمد" مدير ديوان الخدمات الجامعية الجزائر الوسط المدعو" الروخو" بأنها تدخل في إطار تجسيد إقامة شراكة لصنع غرف التبريد وانتاج الجليد، أما " ل.أ" مسير بمخزن جامعة العلوم الانسانية ببوزريعة، فقد أوضح بأن " م. الوناس" تاجر مكلف بتزويد الأحياء الجامعية بمادة السمك الطازج الطرف الشاكي في القضية، منح له هذا المبلغ كهدية بمناسبة زفاف نجله، في حين شدد " س.م" مدير الخدمات الجامعية الجزائر غرب بأن 10ملايين سنتيم التي ضبطت بحوزته هي مقابل فوز " م.الوناس" بالصفقة، متهما هذا الأخير بمحاولة توريطه في القضية. وتعود حيثيات القضية إلى الشكوى التي تقدم بها" م، الوناس" تاجر مكلف بتزويد الأحياء الجامعية بمادة السمك الطازج، في ال 29 جوان االمنصرم أمام الضبطية القضائية، حول تعرضه لسلسلة من المضايقات والإبتزاز من طرف المتهمين الثلاثة الذين طالبوه بدفع مبالغ مالية عبارة عن رشوة نظير تمكينه من الحصول على وصولات استلام السمك الذي زود به المطاعم الجامعية.