تواصل أسعار النفط تدحرجها في البورصات الدولية، حيث بيع البرميل بحوالي 105 دولار، ويعتبر هذا السعر الأقل منذ أربعة أشهر وهذا عشية انعقاد اللقاء الوزاري لمنظمة الأوبيب، التي يرى المراقبون أنها لم تتخذ أي قرار بهذه المناسبة• إبن أحمد ذكرت مختلف التقارير الإعلامية، أن سعر البرميل تراجع صباح أمس في التداولات الى ما تحت سقف 105 دولار للبرميل، حيث يعتقد الكثير من الخبراء، أن سعر البرميل سيطال قريبا سقف ال 100 دولار، خاصة وأن الاعصار الذي كان من المفروض أن يضرب محطات النفط بخليج المكسيك قد مر بسلام سواء على المنشآت النفطية أو فيما يخص سعر البرميل• ويأتي هذا التدحرج للأسعار، إثر التطمينات التي خلقتها البورصات الدولية من بعض الدول الأعضاء في منظمة الأوبيب، التي قالت أن اللقاء الوزاري لن يتخذ قرارا بتخفيض الانتاج مثلما طالبت به بعض الدول على غرار إيران وفنزويلا، بل أن ايران اتهمت في آخر تصريح لها، بأن بعض الدول الأعضاء "تتجاوز الحصص المحددة لها، الأمر الذي أدى إلى تسجيل فائض في السوق وبالنتيجة تراجع سعر البرميل"• وكانت العديد من دول (الأوبيب) من بينها إيران وفنزويلا قد دعت الى تخفيض الانتاج بهدف وقف هذا التدحرج للأسعار، عندما كان سعر البرميل في حدود 114 دولار، أما وأنه تراجع اليوم الى ما دون 105 دولار، فهذا يعني أن اللقاء القادم للمنظمة بفيينا سيكون عاصفا بين أنصار تخفيض الانتاج وأنصار الابقاء على سقف الانتاج على ما هو عليه برأي العديد من المحللين• غير أن سقف ال 100 دولار، وربما أقل من ذلك، لا يؤثر على قرارات الأوبيب، لأنها ترى أن السعر المعقول للبرميل يتراوح بين 80 و110، وهو سعر مفيد للبلدان المنتجة والمستهلكة على حد سواء، لكن هذا يبقى مرهونا بتخفيض حدة التوتر في العديد من المناطق الجيوستراتيجية وارتفاع قيمة الدولار أمام العملة الأوروبية الموحدة، لكن في غياب هذه العناصر، ستبقى أسعار البرميل مرشحة للزيادة في أي وقت ولأي سبب، برأي الكثير من السماسرة والهيئات الدولية المكلفة بمتابعة ملف الطاقة• ونشير في هذا الاطار الى أن حجم انتاج المنظمة رسميا يبلغ 28.5 مليون برميل يوميا، لكن الكثير من الدول تتجاوز بشكل من الأشكال حصصها المحددة، الأمر الذي يؤدي الى خلق فائض على مستوى السوق، وبالنتيجة تراجع سعر البرميل وإغراق السوق الدولية بالنفط، وهو الفائض الذي تتولى دول وشركات اقتناءه وتحويله الى مخزونات احتياطية•