أكد السعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن حالات مرض التهاب الكلى الذي ظهر مؤخرا بولاية سطيف قد تم التكفل بها، مشيرا إلى أن أعراض الداء معروفة وأن الأدوية متوفرة حيث تم إسعاف المصابين البالغ عددهم 32 شخصا. ق.و وأوضح بركات، خلال زيارته لمصلحة أمراض الكلى أنه تم التكفل بجميع حالات مرض التهاب الكلى الذي ظهر مؤخرا بعاصمة الولاية من طرف الفرق الطبية التابعة للمستشفى الجامعي "عبد النور سعادنة"، وأضاف خلال معاينته للوضعية الصحية لبعض المصابين أن " أعراض هذا الداء معروفة وأن الدواء متوفر مما سمح بالتكفل السريع بالمصابين"، حيث بلغ عدد المصابين بالمرض منذ 5 من شهر أوت الفارط 32 حالة من بينهم ثلاثة أطفال. كما أخذ الفريق الطبي بالمصلحة عينات من دم المصابين لتحليلها على مستوى معهد "باستور" بالجزائر العاصمة قصد تشخيص أسباب المرض التي تبقى، حسبهم، مجهولة، مشيرين في نفس الوقت أنها من المحتمل أن تعود إلى ميكروبات في قنوات مياه الشرب. وفي ذات السياق، أكد السعيد بركات على تدعيم مصلحة الكلى بالمستشفى الجامعي بسطيف بجهاز تفتيت الحجارة في الكلى بقيمة 45 مليون دينار مما سيسمح بتوفير تكفل أفضل بالمرضى وتقديم خدمات طبية عالية، حيث دعا إلى ضرورة احترام أقصى معايير النظافة الاستشفائية عبر جميع أقسام ومصالح وعيادات المستشفى إضافة إلى وضع فريق طبي مختص في الصيانة. وطالب الوزير من القائمين على القطاع إلى تدعيم المؤسسات الاستشفائية عبر الولاية بعدد كاف من الأطباء واليد العاملة المؤهلة والمختصة وتكاثف الجهود من أجل تحسين الخدمات الطبية، مؤكدا على أهمية التكوين وتلقي الخبرة، حيث ذكر بمساعي الوزارة الوصية الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية عبر جميع المستشفيات والمؤسسات الصحية فضلا عن توفير كامل التجهيزات الضرورية لضمان تكفل طبي يكون -كما قال- "في مستوى يليق بمكانة الجزائر". وتفقد الوزير بالمناسبة مركز نقل الدم والعيادة المتعددة الخدمات بحي "الهضاب" التي خصص لها أزيد من 44 مليون دج وكذا القطب الطبي الجاري إنجازه بمنطقة "الباز" غرب مقر الولاية الذي يضم مستشفى جهوي لأمراض السرطان ومركز متخصص للمسنين بلغت أشغال إنجازه نسبة 50 بالمائة.