بركات بطائرة خاصة إلى سطيف يستنفر قواعده الصحية، ويعترف بنقائص قطاعه المرضى يؤكدون أنهم لا يعرفون سبب الوباء في انتظار نتائج تحاليل الدم والفئران استنفر سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفات إطاراته الصحية للوقوف على الوباء الغريب الذي أدخل 32 شخصا إلى المستشفى الجامعي بسطيف، إثر تسجيل أعراض التهاب كلوي لا تزال أسبابها مجهولة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل وتحديد الأسباب الحقيقية لهذا المرض، رغم أن هذه الحالة تعد الثانية في القطر الجزائري بعد تلك المسجلة من قبل بولاية سيدي بلعباس. حل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، الخميس الماضي، في طائرة خاصة وزيارة استثنائية للوقوف على تطورات إصابة 32 شخصا منهم 3 أطفال بالتهاب كلوي، بعدما ظهرت عليهم أعراض مرض الحمى والتهاب الحنجرة، وبعدها تعرض المصابون إلى انتفاخ في كل مناحي أجسادهم، لينقلوا للمستشفى الجامعي للكشف عنهم أين تأكد وجود التهاب كلوي، لدى الحالات الأولى التي سجلت بالحي الشعبي "بيلير" في الخامس من الشهر الماضي، إلا أن المصالح الصحية تكتّمت على الوضع، وبقيت تعالج المصابين بمساعدة أطباء قدموا من العاصمة بأمر من الوزارة، وبعد مرور شهر كامل وامتثال معظم المصابين إلى الشفاء، حيث لم يبق في المستشفى إلا ثلاثة مرضى امرأتان ورجل، ينتظر مغادرتهم في الساعات القادمة بعد تماثلهم للشفاء، قام وزير الصحة بزيارة وصفها بالخاصة للوقوف على حالة المرضى بعدما غادر أغلبيتهم المستشفى. أسباب الوباء غامضة ونتائج تحاليل الدم وتحاليل الفئران لم تجهز بعد بعد إصابة المرضى بهذا الداء سارعت المصالح المعنية بالبحث عن أسباب هذا المرض، وتنقلت إلى الأحياء التي يسكن بها هؤلاء. وحسب مصادر خاصة، فإن ما تم التوصل إليه هو غياب النظافة والقمامات المنتشرة بهذه الأحياء، كثرة الفئران والجرذان، إضافة إلى وجود آبار خاصة تمون عدة سكان غير معالجة وغير مراقبة، أثبتت التحاليل أنها غير صالحة. وفي حديث مع أحد الأطباء عن السبب الرئيسي المتسبب في هذه الحالات، أكد أنه رغم أن التحاليل الخاصة بالماء كانت سلبية، إلا أن هذا المرض ليس سببه الماء، وأضاف أنه لم تجر تحاليل للمياه الموجودة في المستشفى لوجدت أنها غير صالحة، وأكد أنه تم إجراء تحاليل للدم الخاص بالمرضى، كما تم إجراء تحاليل على الجرذان والفئران، ولا تزال نتائج التحاليل لم تصدر بعد لمعرفة أسباب هذا المرض التي تبقى مجهولة وغير معروفة، مع العلم أن نفس المرض سجل بسيدي بلعباس أول مرة ولم يتم التوصل لأسبابه، في انتظار التحاليل التي أجريت. المرضى يؤكدون أنهم لا يعرفون سبب الوباء أكد المرضى الذين لم يغادروا المستشفى بعد أنهم لا يعرفون سبب هذا الوباء، خاصة وأن المرضى لا يقربون إلى بعضهم من الناحية العائلية، وقالت امرأة أنها أحست بحمى وألم في الحنجرة وكانت تظنه مجرد وعكة صحية خفيفة. لكنها -تضيف- تعرض جسدها إلى النفخ خاصة الوجه والأطراف والأرجل فتنقلت إلى المستشفى، كما أكد أحد المرضى وهو رجل يعمل في النجارة أنه هو الآخر أحس بوعكة صحية كان يظن أنها بسبب تغير في الجو وفقط، فاقتنى بعض الأدوية من الصيدلي في بادئ الأمر، لكن وضعه ازداد تدهورا بعدما تعرض هو الآخر لانتفاخ في وجهه، وأطرافه العليا والسفلى، فتنقل إلى المستشفى ليكشف أن مرضه هو التهاب في الكلى دون أن يعرف أسباب ذلك. وقد أبدى المرضى تخوفهم في البداية لكن بعد تطمينات الأطباء هدأ بالهم وتحسنت أمورهم الصحية.