قال عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة إن قيادات التحالف الرئاسي تفكر في توسيع التنسيق بينها نحو القاعدة وعلى المستوى المحلي مستقبلا، معلنا أن الأيام القليلة القادمة ستباشر فيها اللجنة المشكلة للشركاء السياسيين الثلاثة في عقد سلسلة من اللقاءات لوضع برنامج العمل القادم وكذا حصر الآفاق المستقبلية لهذا التكتل مع التحضير لقمة تسليم الرئاسة الموجودة حاليا عند حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى حزب جبهة التحرير الوطني. أوضح بوحجة في اتصال هاتفي مع ''الحوار''، أمس، أن برنامج عمل التحالف الرئاسي سيكون كثيفا في المرحلة المقبلة بالنظر حسبه إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المناقشة والمصادقة على عدد من القوانين بالمجلس الشعبي الوطني لمناقشتها، مما يستدعي التنسيق على هذا المستوى، وكذا بالنظر حسبه إلى الاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها رئاسيات 2009 ، هذا في وقت لم يعلن فيه بعد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن تعديل الدستور، وإن كان يرغب في الترشح لعهدة ثالثة أم لا ، في وقت تتجه فيه العديد من المؤشرات إلى أن الرئيس سيعلن عن ذلك قريبا، خاصة وأن حزب الأغلبية البرلمانية حزب جبهة التحرير الوطني كثيرا ما أكد على ذلك، ولازال مصرا على دفع الرئيس لتعديل الدستور والترشح لعهدة ثالثة. من جانب آخر أشار بوحجة إلى أن التحالف الرئاسي حاليا بين الأقطاب السياسية الثلاثة يبقى مركزا على مستويين، أي بين الوزراء على مستوى الحكومة، وكذا بالمجلس الشعبي الوطني على مستوى الكتل البرلمانية للأحزاب الثلاثة أي ''الأفالان، الأرندي وحمس''، مؤكدا أن الأحزاب الثلاثة ستنظر قريبا في إمكانية توسيع هذا التحالف على المستوى المحلي، مع تكثيف عمل التنسيق الميداني القاعدي بين الأحزاب الثلاثة. وبالنسبة لقمة التحالف القادمة التي يرتقب أن يستلم فيها حزب جبهة التحرير الوطني الرئاسة من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، فستكون حسب بوحجة مع نهاية شهر سبتمبر الجاري أو خلال الأسبوع الأول لشهر أكتوبر القادم.