كشف المكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني أن دورة المجلس الوطني للحزب سوف تعقد في ال 20 من ديسمبر الجاري، وسيتم خلالها تزكية ترشيخ عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، ويسبق انعقاد هذا الاجتماع لقاء لأمانة الهيئة التنفيذية يخصص للمصادقة على التقارير، واعتبر السعيد بوحجة القمة الأخيرة للتحالف الرئاسي دليلا على نجاح هذه التجربة، ويرتقب من جهة أخرى أن تعقد هيئة التنسيق للتحالف الثلاثي لقاءا لها بعد عيد الأضحى لوضع خطة موحدة لإدارة حملة الرئاسيات المقبلة. *- ظهر موقف التحالف خلال لقاء القمة الأخير منسجم خلافا لما ادعاه البعض الذي تحدث عن صراع قد ينتهي بزوال هذه التجربة، ما رأيكم؟ *- أستطيع أن اجزم بأن لقاء التحالف الأخير قد أعطى درسا في انسجام المواقف بين الأحزاب الثلاثة المكونة لهذا الإطار السياسي الاستراتيجي، بحيث سمح الاجتماع الذي ضم قادة الأحزاب المشكلة للتحالف الرئاسي من صنع الحدث، فكان في مستوى تطلعات المناضلين المنتمين إلى التشكيلات المتحالفة، ويمكن اعتبار اللقاء المذكور لبنة أخرى تضاف على طريق إرساء استراتيجية حقيقية لمواجهة التحديات المستقبلية، وتحقيق العمل المشترك خاصة خلال الاستحقاقات الهامة والمصيرية التي تنتظر البلاد في المستقبل المنظور. *- هل يمكن اعتبار إعلان ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية كمكسب سياسي للتحالف الرئاسي ككل؟ الواقع أن لقاء التحالف الرئاسي الذي قيل الكثير عن مشاكله قبل انعقاده اسقط كل التكهنات وكذب جميع الادعاءات التي تحدثت عن الصراع والتصدع، فظهر التحالف الرئاسي قويا ومتماسكا، وكان القرار هو ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات، وهو ما يعني تعبيد الطريق أمام مرشح التحالف الرئاسي، وبالنسبة لنا فان هذا القرار الهام والمصيري سوف يضمن الاستمرارية للتنمية الشاملة التي تعيشها الجزائر منذ 99، واستمرارية الحيوية السياسية التي عرفتها وتعرفها البلاد، حيث عادت الثقة إلى هذا الوطن، وعاد الدور له فاستعادت الجزائر علاقاتها مع شركائها على الصعيدين الإقليمي والقاري والعالمي، واسترجعت مكانتها الطبيعية في المحافل الدولية، فضلا عن الاستقرار والأمن الذي عم ربوع الوطن بفضل المسار السلمي والمصالحة الوطنية. *- تسلم الأفلان رئاسة التحالف الرئاسي من الأرندي، فما الذي سيضيفه الحزب العتيد لهذا الإطار السياسي الاستراتيجي؟ *- من المؤكد أن رئاسة حزب جبهة التحرير الوطني للتحالف الرئاسي سوف تضيف الجديد على عمل التحالف، ويساهم في حسن وفعالية أدائه، علما أن رئاسة الأفلان لهذا الإطار السياسي الهام يأتي في ظروف سياسية خاصة، تتميز بقرب موعد الانتخابات الرئاسية التي تتطلب عملا أكبر وتنسيق بين التشكيلات الحزبية المتحالفة الداعمة لعبد العزيز بوتفليقة، وبطبيعة الحال سوف يعمل الحزب العتيد جاهدا لكي تتحقق كل المشاريع التي تمسك بها الحزب منذ تعديل الدستور، وأستطيع أن أجزم بأن حزب جبهة التحرير الوطني سوف يكون المحرك الأساسي لعمل التحالف الرئاسي في اتجاه خدمة المصالح العليا للمواطن والوطن. *- هل يمكن أن نعرف الاستراتيجية التي سوف يعتمدها التحالف الرئاسي للتنسيق بين مواقفه خلال حملة الرئاسيات المقبلة؟ *- سوف تجتمع هيئة التنسيق التابعة للتحالف الرئاسي بعد عيد الأضحى من أجل إعداد خطة موحدة تضمن التنسيق بين التشكيلات المتحالفة في المستقبل، وبالعودة إلى البيان الذي أصدره التحالف الرئاسي مؤخرا سوف نلاحظ بأن التحالف سوف يوسع عملية التنسيق إلى القواعد، فبرنامج حملة الرئاسيات سيكون ضمن الخطة التي تعدها هيئة التنسيق حتى يكون عمل التحالف منسجما وفعالا يعزز مكانة المرشح عبد العزيز بوتفليقة، وهذا معناه أنه لابد من اعتماد خطاب منسجم في كلياته، فضلا عن توزيع نشاط الأحزاب المتحالفة في الولايات. *- بعض أحزاب المعارضة ترى في القرار الذي اتخذه التحالف الرئاسي بترشيح عبد العزيز بوتفليقة للاستحقاق المقبل دليلا على أن الانتخابات الرئاسية سوف تكون مغلقة لا مكان فيها للتعددية والمنافسة على كرسي الرئاسة، ما تعليقكم؟ التحالف الرئاسي لم يغلق الباب في وجه أحد، بل على العكس فتحها أمام الجميع، فمن طبيعة التعددية هي التحالفات السياسية ولن يمنع ذلك أي شخص من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فالمعارضة حرة في تقديم مرشحيها، والمهم هو أن الانتخابات الرئاسية القادمة سوف تكون تعددية وشفافة، والمطلوب من الأحزاب التي تشارك في المنافسة تعيين مراقبيها في الانتخابات لضمان النزاهة، بل أقول أيضا أننا لسنا ضد حضور المراقبين الدوليين في حال طلبت الأحزاب بذلك. *- وماذا عن تحضيرات الأفلان لخوض غمار حملة الرئاسيات المقبلة؟ *- سوف يعقد المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني دورته في ال 20 من ديسمبر الجاري يخصص بطبيعة الحال بتزكية ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المرتقبة العام القادم، وقبل هذه الدورة بيوم واحد، أي في 19 ديسمبر الجاري تعقد أمانة الهيئة التنفيذية للحزب اجتماعا لها برئاسة أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم تخصص لدراسة التقارير التي سوف يتم تناولها خلال دورة المجلس الوطني، وللعلم أيضا فإن الجبهة تستعد لدخول أضخم حملة انتخابية على الإطلاق، لقد قام الحزب بتنصيب لجان الإعلام والاتصال وسوف يتم توسيع ذلك إلى مسؤولي الإعلام في تنظيمات المجتمع المدني حتى تكون العملية أوسع.