انتشار الهواتف النقالة لدى معظم شرائح المجتمع غنيها وفقيرها اتى على احدى العادات والتقاليد المرتبطة أساسا بشهر الصيام على مستوى ولاية الوادي حيث اندثرت هذه السنة عادة المسحراتي وهو رجل يقوم كل ليلة بإيقاظ ربات البيوت والناس عموما لتناول وجبة السحور يستعمل عصى وقصعة حديدية ويجلس فوق أعلى كثبان رملي بالحي أو القرية ويقوم بالضرب على القصعة أو يطوف بالطبل داخل الاحياء السكنية ويردد عبارات تدعو للاستيقاظ للسحور. احمد رامي هذه العادة التي كانت تميز الوادي خاصة بعض القرى إلى وقت قريب جدا اندثرت هذه السنة ولم يعد لها وجود بسبب استعمال رنات الهواتف النقالة وضبطها على التوقيت المناسب للاستيقظ لتناول وجبة لتناول وجبة السحور التي تعرف بمعظم مساكن السوافة بأنها سفة أو كسكس ابيض به السمن والسكر وقليل من الزبيب ويسقى بالحليب وهي وجبة خفيفة تجعل معدة مستهلكها مرتاحة طيلة النهار ولا يشعر بالعطش أو الجوع وبسمى محليا بالمسفوف وهو سيد مائدة السحور لدى العائلات السوفية يضيف له البعض التمر والحليب فيما يفضل آخرون اكل السفة بالفلفل والبصل . القائمون على ايقاظ الناس للسحور تخلوا بمفردهم عن العادة بعد أن شعروا أن الناس تضبط مواعيدها على رنات المحمول بدلا من رنات الدف او القصعة ، وذكر لنا عدد ممن كانوا يقومون بهذه العادة أن التخلي عنها صعب جدا في البداية كونهم ألفوها وتوارثوها عن أبائهم وأجدادهم لكن طبيعة المرحلة والتطور التكنولوجي وانتشار البورتابل اغنى الناس عن خدماتهم رغم أنهم كانوا لا يطلبون ثمنا مقابل خدمتهم تلك الا من رغب في ذلك وحده وكانت الناس تجمع لهم بعض المواد الغذائية وتقدم لهم الحلويات اثناء تجوالهم بين المساكن. هذا وقد علمنا أن بعض القرى فقط ببلدية أميه ونسة مازالت تحتفظ بهذه العادة المميزة لشهر رمضان بالوادي