قضى قرابة ال 3 آلاف منكوبا بينهم 13 امرأة حاملا أسبوعا كاملا في مدرسة عمي السعيد بمنطقة الغابة التي تبعد حوالي5 كيلومترات فقط عن عاصمة الولاية، ويعاني هؤلاء المنكوبون من نقص في وصول المساعدات اللازمة للتكفل خاصة بالنساء والأطفال اللواتي يشكلن النسبة الأكبر من هؤلاء المنكوبين. من غرداية: سهام مسيعد في زيارة قامت بها "صوت الأحرار" إلى منطقة الغابة التي تعد أكثر المناطق تضررا والتي يصل عدد العائلات التي تضررت بها حسب ما أكده لنا محمد الشريف وهو أحد مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري على مستوى منطقة الغابة إلى980 عائلة على مستوى منطقة الغابة منها 410 على مستوى حي صالوحة، و360عائلة على مستوى حي الشيخ بابا و247 عائلة على مستوى حي بافوضيل الذي يعد أصغر الأحياء بالمنطقة. ويشتكي المتطوعون في المدرة من اكتظاظ المكان حث تقم أزيد من 80 امرأة في القسم الواد من أقسام هذه المدرة القرآنية، ولعل أكثر ما زاد الطين بلة هو غرق المدرستين المجاورتين اللتين تستوعبان 600 و400 تلميذ وهو ما زاد اكتظاظ المدرسة القرآنية عمي العيد التي ضاقت بالمنكوبين، ويؤد لنا المتطوعون وجود ما لا يقل عن 13 امرأة حاملا داخل أقسام هذه المدرسة وهن يعشن ظروفا جد قاسية بسبب نقص الأغطية التي يصل عددها إلى400 تم توزعها على 3 آلاف شخص، مما يعني أن غالبية المنكوبين لم يستفيدوا من الأغطية، ولعل أكثر الفئات تضررا بعد النساء الحوامل كانت الرضع حدثي الولادة اللذين يحتجون إلى عناية خاصة بسبب حساسيتهم الفائقة، ولو أن بقية الأطفال أيضا على اختلاف أعمارهم كانوا في حاجة إلى عناية خاصة ما تعلق منها بتوفير الأطباء النفسانيين حيث أوضح لنا بعض المنكوبين أن أبناءهم يعانون من الكوابيس في الليل.