أجلت أمس الغرفة الجزائية الرابعة بمجلس قضاء الجزائر الفصل في قضية المحامي سيدهم أمين المتابع بإهانة هيئة نظامية إلى تاريخ 12 أكتوبر لعدم تحضير مذكرة ،وقد سبق للمحكمة الابتدائية بسيدي أمحمد وأن أدانت المحامي "سيدهم " ب 6 أشهرا حبسا غير نافذا مع تغريمه مبلغ 20 ألف دج ونفس الحكم بالنسبة لصحفية الشروق "وداد- ك" حيث يتابع هؤلاء بتهمة التقليل من شأن الأحكام القضائية وإهانة هيئة نظامية.وكان وكيل الجمهورية بذات المحكمة قد التمس سنتين حبسا نافذا لكل واحد منهما مع تغريمهما مبلغ 500 ألف دينار. ريمة.ب تعود حيثيات قضية الحال إلى تاريخ 30 ماي 2004 عندما نشر مقال بجريدة الشروق اليومي تحت عنوان استدعي للشهادة في قضية بشير فريك، عوفي يقضي شهره الثلاثين في سركاجي يذكر أن الطيب عوفي مدير وكالة عقارية بوهران يتابع بتهمة تبديد أموال عمومية بالتواطؤ مع فريك بشير والمتمثلة في تبديد 6 قطع أرضية في حين لم يوقع إلا على ثلاثة فقط بحكم أنه استقال من منصبه قبل ذلك، بعدها نادى القاضي على أسماء المتهمين والمتمثل في المحامي والصحفية وكذا مدير التحرير السابق ق- عبد الله رشيد، حيث صدر بتاريخ 30 ماي 2004 مقالا تضمن نقل العبر والألفاظ التي كانت محل متابعته قضائيا خاصة أنه كان يحمل صورة أب سيدهم. من جهتها أكدت المتهمة الثانية وداد صحفية بجريدة الشروق أنها لم تقم إلا بعملها وذلك بعد استشارة مدير الجريدة الذي كلفها بإعداد المقال، ومن بين التجاوزات التي قامت بها المتهمة هو ورود بعض الألفاظ داخل المقال منافية للقانون ، وأمام محاضر الضبطية القضائية أفادت وداد أنها نقلت تصريحات سيدهم حرفيا وبأمانة كما نسبتها له، وعن عبارة الحكم التعسفي أكدت أنها نقلت مثلما سمعتها منه، وعن ورود خطأ حول موقع المحكمة العليا التي كتبت أن مقرها يتواجد بعبان رمضان أكدت وداد أنها لا تعلم موقعها الأصلي وأن ما كتبته جاء بعد استشارة زملائها، وأشار المحامي سيدهم أمين أمام المحكمة إلى أنه تكلم عن الحجز التعسفي وليس الحكم التعسفي مؤكدا في ذات الوقت أن المحكمة العليا في تلك الآونة كانت لم تصدر بعد الحكم ماعدا قرار الاحالة، وقال سيدهم إنه من المستحيل لرجل القانون أن يتحدث عن حكم تعسفي متسائلا في الوقت ذاته هل يمكن تقليد حكم قضائي لم يصدر بعد، وعن المقال الذي نشرته الشروق والذي يحمل صورة أبيه واسمه في الأسفل لابد له أن يخضع للرقابة، وبالنسبة للمحكمة العليا التي قامت بالشكوى عن الحكم التعسفي فقد نفاها سيدهم، مؤكدا أنه لم يطّلع على المقال إلا بعد استدعائه من طرف وكيل الجمهورية وعن صورة أبيه فأرجعها سيدهم إلى أن والده معروف بنضاله في حقوق الانسان.