بن فليس كشفت، أمس، الخلية المركزية للمتابعة والتي تضم إطارات معارضة لقيادة جبهة التحرير الوطني عن دعوة وجهها لها الأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم ل "الجلوس إلى طاولة الحوار" اليوم، وهي دعوة نفى عضو الأمانة الوطنية للإعلام السعيد بوحجة علمه بها وقال إنه "إذا حدث فهو مجرد لقاء مع مناضلين بسطاء". أكد، أمس، رئيس خلية المتابعة عباس ميخاليف الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للافلان بالمجلس الشعبي الوطني ل"الشروق"، أن "الأمين العام للافلان وجه دعوة لنا الأسبوع الماضي للجلوس إلى طاولة الحوار لأول مرة ولكن كمناضلين وليس هيكلا موازيا لهيئات الحزب". غير أن ميخاليف رفض الإفصاح عن محتوى هذا اللقاء الذي يرجح أن يكون قبل انعقاد اجتماع الأمانة الوطنية الأسبوعي اليوم بالمقر الوطني، لكن بيان الخلية يشير إلى أن تلبية الدعوة جاءت بعد اجتماع بين الأعضاء الخميس الماضي بالعاصمة تم خلاله تدارس "الأزمة المتعددة الجوانب التي تعصف بالحزب إلى جانب معاينة وتشخيص إفرازات الأزمة وتحديد ما يتطلب ذلك من حلول ومبادرات". وهي تأكيد لمواقف هذه المجموعة من الإطارات المحسوبة على الأمين العام السابق علي بن فليس والتي مازالت ترفض نتائج المؤتمر الجامع للحزب المنعقد مطلع سنة 2005، حيث يتهمون في كل مرة القيادة الوطنية بممارسة الإقصاء في حق شريحة واسعة من الإطارات والمناضلين إلى جانب خرق القانون الأساسي للحزب، وذلك خلال المواعيد الانتخابية السابقة والتي عجلت بظهور هذه الخلية. وفي اتصال مع عضو الأمانة الوطنية المكلف بالإعلام السعيد بوحجة، نفى الأخير علمه بهذه الدعوة مستبعدا وجود مثل هذا اللقاء، والسبب حسب بوحجة "أن هذه الخطوة من بلخادم لا تتماشى مع الاستقرار الذي يعرفه الحزب حاليا وهؤلاء الأشخاص بقوا وحدهم الآن بعد أن هدأت عاصفة الانتخابات". وتتزامن هذه الخطوة من الأمين العام للأفلان الذي ظل ينفي وجود هذه المجموعة مع انطلاق التحضيرات لعقد مؤتمر استثنائي للأفلان وقبله دورة للمجلس الوطني، غير أن تأخر إعلان رئيس الجمهورية عن تعديل الدستور قد ساهم في "تجميد" هذه الأجندة السياسية للحزب العتيد.