أكد منسق اللجنة الوزارية "لما قبل الولادة" ورئيس مصلحة الرضع حديثي الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا البروفيسور جميل لبان أمس أن الرضاعة الطبيعية في الجزائر في طريق الزوال، حيث أنها تمثل حسبه سوى 1.6 بالمئة. الرضاعة الطبيعية المحضة من يوم الولادة إلى غاية الشهر السادس تعتبر "حيوية بالنسبة للأم والطفل في مداخلة له خلال يوم تكويني وإعلامي خاص بالأئمة والمرشدات بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تأسف البروفيسور لبان كون "الرضاعة الطبيعية في الجزائر في طريق الزوال ولا تمثل حسبه سوى 1.6 بالمئة" على الرغم من أن فوائد هذه الرضاعة معروفة سواء من جانب التغذية أو الحنان، وفي هذا السياق أوضح السيد لبان أن الرضاعة الطبيعية "تقلل من نسبة الإصابة بالأمراض ووفيات الأمهات والأطفال لأن حليب الأم يعتبر دواء يحمي الطفل من مختلف الأمراض، مشيرا إلى أن الظروف لا تكون دائما متوفرة لتمكين الأم العاملة من إرضاع طفلها. وأوضح نفس المتدخل أن حليب الأم يعتبر غذاء لا مثيل له بالنسبة للطفل ويجب أن يحظى بالدعم والحماية والتشجيع، وفي هذا السياق أعرب عن ارتياحه للتعليمات الوزارية التي تشجع طريقة "الكونقورو" التي "أثبتت فعاليتها" في التقليص من حدة وفيات الأطفال والمتمثلة في وضع الصغير في حضن أمه فور ولادته. وأكد من جهته البروفيسور بلقاسم شافي رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بوهران وعضو اللجنة الوطنية "مستشفيات أصدقاء الرضع"على أهمية تحسيس السكان بشأن الرضاعة بحليب الأم، وقال أن أئمة المساجد لديهم دور هام يلعبونه في تحسيس المجتمع بالرضاعة الطبيعية حيث يعتبر هذا واجبا ومسؤولية. كما تطرق البروفيسور شافي إلى مزايا حليب الأم بالنسبة للطفل والأم على حد سواء مشيرا إلى أنه "لا يحمي الطفل فحسب بل الأم كذلك ضد سرطان الثدي والمبيض والتهاب المفاصل. وأكدت ممثلة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فضيل شريف من جهتها أن الوزارة أعدت العديد من البرامج من أجل ترقية صحة الأم والطفل التي تعد بالغة الأهمية بالنسبة لحماية الصحة العمومية، وأضافت أن الوزارة تعمل في هذا الاتجاه إذ شرعت في تكوين مختصين في علاج الأم والطفل، ومن جهته ركز ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) مانويل فونتان على إقامة "اتصالات مباشرة" مع العائلات لمساعدتهم بشكل أفضل وتحسيسهم بأهمية حليب الأم مبرزا الدور الذي يمكن أن يلعبه الأئمة والمرشدات في هذا الصدد.