أفاد تقرير لمؤسسة استشارية مقرها هيوستون أن تراجع إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي المسال في الآونة الأخيرة ساهم في ارتفاع السعر الفوري العالمي للوقود، التي شهدت خلال الصائفة مسويات قياسية ما تزال سائدة منذ حادث الانفجار الذي وقع في مجمع أرزو في جوان الماضي. قالت "ووتربورن إنيرجي" في تقرير أسبوعي نشرته وكالة بلومبرق الأمريكية إن مشكلات الإنتاج بمجمع الغاز الطبيعي المسال لشركة سوناطراك في أرزو منذ منتصف جوان الماضي خفضت الإمدادات في السوق الفورية العالمية مما يساهم في الظرف الحالي في شح المعروض، وبحسب "ووتربورن" فإن الإنتاج تراجع نحو 21 مليار متر مكعبة شهريا أي ما يعادل حوالي 73 في بالمئة من طاقة المجمع. وأضافت المؤسسة الاستشارية الأمريكية أن المشترين المتعاقدين لم يتأثروا لكن تراجع إمدادات السوق الحاضرة رفع السعر هذا الصيف إلى مستوى قياسي بلغ 25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وقال ستيفن جونسون من ووتربورن في تصريح لوكالة رويترز " أن تراجع إنتاج سوناطراك للغاز المسال له تأثير عالمي على الأسعار"، مضيفا أنه يساهم أيضا في تدفقات قياسية للشحنات الفورية من منتجين آخرين في حوض الأطلسي إلى الشرق الأقصى حيث الأسعار والطلب أعلى، وأضاف الخبير أن "سبب بلوغ الأسعار الفورية مستويات قياسية هذا الصيف هو شح المعروض". وتعرض مجمع أرزيو لتميع الغاز في جوان الماضي إلى حادث انفجار أنبوب أسفر عن إعلان سوناطراك لحالة طوارئ قالت "ووتربورن إنيرجي" في تقريرها أنه كان من المفترض أن ينخفض بموجبها إنتاج الجزائر من الغاز لما يصل إلى ثلاثة أسابيع. لكن وفقا لأرقام ووتربورن فقد ظل الإنتاج منخفضا منذ ذلك الحين، وأشار التقرير أن سبب تراجع الإنتاج غير واضح ولم يتم الإعلان عنه من طرف سوناطراك.