قالت منظمة أوبك، أمس الأربعاء، إن سعر سلة خامات أوبك القياسية واصل الهبوط ليصل إلى 71.06 دولار للبرميل يوم الثلاثاء من 71.68 دولار يوم الاثنين. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من خامات النفط هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والخام الايراني الثقيل وخام البصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام ميري الفنزويلي وخام أورينت من الاكوادور. من جانب آخر، توقّعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) استقرارا في الطلب على النفط في 2009، يتبعه ارتفاع طفيف في العام 2010، وذلك في تقريرها لشهر أوت الذي نشر أمس الأول في فيينا. وشدد الكارتل في تقريره الشهري على أن "توقعات تراجع الطلب بنحو1,65 مليون برميل في اليوم في 2009 على حالها"، مقارنة بتوقعات نشرت في جويلية. كما توقّع التقرير "أن يسجل الطلب العالمي السنة المقبلة نموا بمعدل 0,5 مليون برميل في اليوم". وهذه الأرقام هي نفسها التي نشرت في تقرير جويلية الذي توقع أن يصل الطلب العالمي على النفط الخام في 2009 إلى 83,91 مليون برميل في اليوم، و84,41 مليون برميل في اليوم في 2010، أي بزيادة بنسبة 0,59% عن السنة الحالية. وأشار الكارتل إلى أنه ورغم تراجع استهلاك البترول في الولاياتالمتحدة خلال موسم الرحلات الصيفية، فإن "زيادة الاستهلاك في أنحاء أخرى من العالم سمحت بتغطية هذا التراجع"، ولاسيما في الصين والهند. وبحسب التقرير، فإن الانتعاش الاقتصادي المتأخر في 2010 لن يعكس سوى زيادة طفيفة في الطلب العالمي على النفط الخام مقدارها 0,5 مليون برميل في اليوم، برغم توقع انتعاش الطلب على الوقود في الولاياتالمتحدة "الذي يبقى اللغز الأكبر في 2010". وعلى صعيد الأسعار وبعد تراجعها بداية جويلية بحوالي 10 دولارات إلى ما دون 60 دولارا للبرميل للسلة التي تشمل 12 من خامات أوبك، عادت الأسعار لتستقر عند أكثر من سبعين دولارا، حسبما أورد تقرير "أوبك". ويشير التقرير إلى أنه "على كل حال وبعد فترة طويلة وقاسية من الركود الاقتصادي، تطرح شكوك كثيرة حول توقيت ووتيرة الانتعاش الاقتصادي". ورغم سعر الوقود، فإن الاستهلاك في الولاياتالمتحدة تراجع بنسبة 2% بين شهري ماي وجويلية 2009، بينما شهد الاستهلاك في السنوات الخمس الماضية التي سبقت الأزمة الاقتصادية العالمية، ارتفاعا مستمرا بنسبة 1,4% سنويا.