كشف تقرير للمؤسسة الاستشارية ووتربورن أند إنرجي عن تراجع إنتاج الغاز الطبيعي المسال في الجزائر بنحو 42 مليار متر مكعب، أي بحوالي 73 بالمائة من الطاقة الإنتاجية للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، مضيفا أن هذا التراجع الحاد في إنتاج الغاز الذي أثر بصورة كبيرة في السوق الدولية ساهم في رفع الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ 25 دولارا لكل مليون وحدة حرارية خلال الصائفة الماضية. وأشار التقرير الأسبوعي للمؤسسة الأمريكية إلى أن تراجع إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي المسال في الآونة الأخيرة قد ساهم من جهة أخرى في ارتفاع السعر الفوري العالمي للوقود، مرجعا سبب ذلك إلى مشاكل الإنتاج التي واجهها مجمع الغاز الطبيعي المسال لشركة سوناطراك في منطقة أرزيو منذ منتصف جوان الفارط، والتي أدت بصورة مباشرة إلى تخفيض الإمدادات في السوق الفورية العالمية، مما ساهم في شح المعروض. وقال الخبير الاقتصادي ستيفن جونسون من مؤسسة من ووتربورن أند إنرجي في تصريح لوكالة رويترز للأنباء إن هذا التراجع قد كان له بالأساس تأثير عالمي على أسعار الغاز عبر العالم، رغم أن المشترين المتعاقدين مع الجزائر لم يتأثروا به، مضيفا أن ذات التراجع قد كان له أثر كذلك على التدفقات القياسية للشحنات الفورية من منتجين آخرين في حوض الأطلسي إلى الشرق الأقصى حيث الأسعار مستقرة والطلب أعلى. يذكر أن حادثة جوان الفارط التي ضربت مجمع آرزيو للغاز الطبيعي هي انخفاض في الإنتاج لما يصل إلى 3 أسابيع، غير أن أرقام ووتربورن أكدت أن الإنتاج الوطني من الغاز الطبيعي ظل منخفضا منذ ذلك الحين.