ضرب الإعصار ايك ساحل تكساس بالقرب من مدينة هيوستون صباح السبت جالبا معه أمواجا عالية ورياحا قوية، بما يمكن أن يسبب فيضانات كارثية على طول خليج المكسيك ويصيب رابع أكبر مدينة في الولاياتالمتحدة بالشلل. * وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إن الإعصار وهو من الفئة الثانية - الذي عرقل أكثر من خمس إنتاج النفط الأمريكي - ضرب شواطئ في مدينة جالفستون مصحوبا برياح سرعتها 175 كيلومترا في الساعة، ومن المحتمل أن يصل إلى إعصار من الفئة الثالثة وفقا لمقياس شدة الأعاصير المكون من خمس فئات.وهذا قد يكون أسوأ اعصار يضرب ولاية تكساس منذ نحو 50 عاما، وهو الأكبر الذي يضرب مدينة أمريكية منذ اعصار كاترينا الذي دمر مدينة نيوأورليانز في عام 2005 .وجلب الإعصار حاجزا من المياه ارتفاعه ستة أمتار وأمواجا عاتية اصطدمت بحاجز بحري ارتفاعه خمسة أمتار جرى بناؤه لحماية المدينة بعد إعصار وقع عام 1900، وتسبب في مقتل ثمانية آلاف شخص على الأقل، وجرى اجلاء معظم السكان البالغ عددهم 60 ألف شخص وليس هناك أي تقارير فورية بشأن حالات وفاة في المنطقة.وألحق الاعصار أضرارا بناطحات السحاب ذات الوجهات الزجاجية بوسط مدينة هيوستون وتسبب في تطاير حطامها. * وأغلق الاعصار 17 مصفاة للنفط في خليج المكسيك وهو قلب قطاع النفط الأمريكي، حيث تجرى معالجة 22 بالمائة من إمدادات الوقود.وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أن الأشخاص الذين يقبعون في منازلهم بطول الساحل ربما يلقوا حتفهم وقال مسؤولون إن الإعصار قد يغرق ما يصل الى مئة ألف منزل، ويجلب موجة عملاقة عبر 160 كيلومترا من الشريط الساحلي الأمريكي. * ومن غير المتوقع تقديم أي مساعدة الى أن تهدأ الاوضاع الخطيرة الناجمة عن الاعصار.وارتفع سعر الخام الأمريكي في التعاملات الآجلة 31 سنتا الى 101.18 دولار للبرميل، بعد أن تراجع الى ما دون مئة دولار للبرميل لأول مرة منذ بداية ابريل نيسان. * وأغلقت الموانئ وقال خفر السواحل ان سفينة شحن تقل 22 راكبا تقطعت بها السبل وانقطعت عنها الكهرباء على بعد 145 كيلومترا جنوب شرقي جالفستون.وأغلقت المطارات في هيوستون وازدحمت الفنادق بالناس الذين يسعون للاحتماء من الإعصار. * وقال خبراء أن الإعصار ايك قد يكون ثالث أكثر الأعاصير تدميرا في تاريخ الولاياتالمتحدة، بعد الإعصار كاترينا عام 2005 والإعصار اندرو عام 1992 .