أجرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، محادثات مع رئيسة البرلمان الإفريقي جيرترود مونجيلا، تناولت أشغال اليوم الدراسي الذي سيخصص من قبل البرلمان الإفريقي لبحث تقرير الجزائر حول الحكم الذي تم إعداده في إطار الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. تناولت المحادثات التي أجراها عبد القادر مساهل في جوهانسبورغ، بحضور سفير الجزائربجنوب إفريقيا مراد بن الشيخ، حول أشغال اليوم الدراسي الذي سيخصصه البرلمان الإفريقي لبحث تقرير الجزائر حول الحكم الذي تم إعداده في إطار الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، كما تم خلاله بحث تقرير جنوب إفريقيا، حيث يذكر أن قمة منتدى رؤساء دول وحكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي عقدت في آكرا شهر جويلية 2007، بمشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كانت قد أقرت تقرير الجزائر. وتعد هذه المرة الأولى التي أخضعت فيها الجزائر نفسها منذ استقلالها طوعا لتقييم حول الحكم على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مجال تسيير المؤسسات، حيث تعد الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي أنشئت في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا، أداة تنخرط فيها طوعا الدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي، كما تتمثل غايتها الأساسية في تشجيع تبني سياسات ومعايير وممارسات كفيلة بترقية الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي والتكامل الجهوي. وتجدر الإشارة، إلى أن الجزائر قد كانت من ضمن أولى البلدان المنخرطة في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، وذلك بمجرد إنشائها بتاريخ 9 مارس 2003 بأبوجا، في إطار مبادرة النيباد التي تم إطلاقها سنة قبل ذلك، ولا تعد الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء "امتحانا" بل ممارسة مبتكرة بين رؤساء دول أفارقة، من أجل تحسين الحكم، كما يشكل بالنسبة للدول الأعضاء التي تخضع نفسها له طوعا فضاء تبادل للتجارب حول "الممارسات الرشيدة" على الصعيد السياسي والاقتصادي، وكذا فيما يتعلق بتسيير المؤسسات. وقد تمت الإشارة في الأوساط البرلمانية، إلى أن بحث تقريري الجزائروجنوب إفريقيا حول الحكم بجوهانسبورغ، ينم عن عزم البرلمانيين الأفارقة على المساهمة الفاعلة في بناء دولة القانون وتعزيز مسارات البناء الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان.