تحتضن ساحر رياض الفتح هذه الأيام فعاليات الأسبوع الثقافي لتمنراست بالجزائر العاصمة الذي يندرج ضمن المهرجان الثقافي المحلي للفنون و الثقافات الشعبية ، حيث يمكن للجمهور العاصمي من التعرف عن قرب على مظاهر حياة التوارق وما يميزها من تقاليد عريقة تستقطب فضول السياح. يحمل الأسبوع الثقافي لتمنراست في طيته العديد من النشاطات التي تسلط الضوء على الحياة الصحراوية لأهل تمنراست، سيكتشف الجمهور من خلال الخيمة التقليدية المصنوعة من وبر الإبل بما تحتويه من أواني تقليدية مصنوعة من الفخار و أيضا الألبسة التقليدية التي يرتديها سكان هذه المنطقة فضلا عن الحلي الفضي الذي يحمل نقوشا تمثل كل واحدة منها حقبة معينة من التراث الحضاري للمنطقة. المعرض الذي نظم بالمناسبة يعبر على أدق تفاصيل حياة الرجل الأزرق، فقد وفق المنظمين في جلب كل يدل على مظاهر العيش في منطقة تمنراست و ما يجاورها ، يضم المعرض التراث الجيولوجي والنباتي والحيواني لحظيرة الأهقار الوطنية التي تعود أولى تشكيلاتها الجيولوجية إلى أكثر من 3 مليارات سنة و ذلك من خلال عرض للصور لفوتوغرافية و الملصقات أعده ديوان الحظيرة الوطنية للآهقار الذي يعد الهيئة المكلفة بالدراسات و المحافظة على التراث الثقافي و الطبيعي لهذه المنطقة. هذه التظاهرة الثقافية التي تدوم إلى غاية 11 من الشهر الجاري برياض الفتح ستعرف أيضا تنظيم حفلات فنية تعرف بالفولكلور الترقي و ما يحمله من رقصات و أغاني محلية بآلات تقليدية على غرار آلة الامازد التي تتفنن أنامل النسوة في العرف و المنبعثة من عمق " اهليل".