أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات أن المقاربة الجارية من أجل اللجوء إلى تدخل ممارسين أجانب في العلاج الرفيع المستوى يجب أن يشجع تحويل التكنولوجيا، داعيا إلى استدراك التأخر في مجال العلاج الرفيع المستوى الذي أفرزته المأساة الوطنية. أوضح بركات خلال افتتاح ورشة دولية حول دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال الطب عن بعد تحت شعار "الطب عن بعد: استعمالات وتحديات" أن المقاربة المعمول بها بخصوص تدخل الممارسين الأجانب في العلاج الرفيع المستوى يجب أن تتغير من الآن فصاعدا لتشجيع التكوين وضمان دوام تحويل التكنولوجيا"، مضيفا بأن الجزائر ترفض أن ينحصر اللجوء إلى الأساتذة الأجانب في مجال العمليات الجراحية و العلاجات فقط، كما أشار إلى أن "الجزائر لديها الكفاية من الممارسين من أجل تقديم هذا النوع من العلاج". وتطرق الوزير إلى الحديث عن العمليات الجراحية لزرع القرنية التي يكاد الممارسون الجزائريون يتحكمون فيها، واستطرد قائلا أنه أصبح "من الضروري توجيه العلاج رفيع المستوى إلى داخل البلد"، فيما اعتبر أن الوقت قد حان لتشجيع التكوين حتى وإن اقتضى الأمر إرسال الأساتذة المساعدين والأساتذة الجزائريين لإجراء تكوين في البلدان الأصلية لهؤلاء الأساتذة الأجانب والعودة بالمهارة، ودعا بركات إلى تدارك التأخر في مجال العلاج الرفيع المستوى الذي أفرزته المأساة الوطنية، معترفا بوجود أشخاص يشككون في الطب عن بعد، مطالبا من الممارسين الذين انضموا إلى التكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى "مواصلة السير" في هذا الطريق. ومن جهة أخرى، وصف مدير مركز تطوير التكنولوجيات الحديثة هندة كريم ما تجلبه تكنولوجيات الإعلام والاتصال لمجال الصحة ب"الجد هام"، معتبرا أنه في حالة إنشاء شبكة جزائرية نموذجية مصغرة للطب عن بعد "سيتم رفع تحدي حقيقي" بالنظر كما قال إلى النسبة الضعيفة المسجلة في مجال التغطية بتكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر.