أكد سعيد بركات وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السبت بالجزائر أن المقاربة الجارية من أجل اللجوء إلى تدخل ممارسين أجانب في العلاج رفيع المستوى يجب أن يشجع تحويل التكنولوجيا. وأكد بركات في تدخله خلال افتتاح ورشة دولية حول دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال الطب عن بعد ''الطب عن بعد: استعمالات وتحديات ''08 التي ينظمها مركز تطوير التكنولوجيات الحديثة (بابا حسن-الجزائر) أن المقاربة المعمول بها بخصوص تدخل الممارسين الأجانب في العلاج رفيع المستوى يجب أن تتغير من الآن فصاعدا لتشجيع التكوين وضمان دوام تحويل التكنولوجيا''. وفي هذا السياق أضاف الوزير ''أننا نرفض أن ينحصر اللجوء إلى الأساتذة الأجانب في مجال العمليات الجراحية والعلاجات فقط''، مشيرا إلى أن ''الجزائر لديها الكفاية من الممارسين من أجل تقديم هذا النوع من العلاج''. وتطرق في هذا الشأن إلى العمليات الجراحية لزرع القرنية التي يكاد الممارسون الجزائريون يتحكمون فيها. وأكد قائلا ''لذا بات من الضروري توجيه العلاج رفيع المستوى إلى داخل البلد'' معتبرا أن الوقت قد حان لتشجيع التكوين حتى وإن اقتضى الأمر إرسال الأساتذة المساعدين والأساتذة الجزائريين لإجراء تكوين في البلدان الأصلية لهؤلاء الأساتذة الأجانب والعودة بالمهارة. ودعا بركات في نفس السياق إلى ''استدراك التأخر في مجال العلاج رفيع المستوى الذي أفرزته المأساة الوطنية. واعترف الوزير مخاطبا المشاركين في الملتقى أنه ما زال هناك أشخاصا يشككون في الطب عن بعد'' داعيا الممارسين الذين انضموا إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى ''مواصلة السير'' في هذا الطريق. ووصف من جهته مدير مركز تطوير التكنولوجيات الحديثة هندة كريم ما تجلبه تكنولوجيات الإعلام والاتصال لمجال الصحة ب ''الجد هام''. وفي سياق متصل أعلن يوسف بن قاسي مستشار الوزير المكلف بتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن ربط مجموع 660 موقع تابع لوزارة الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات من بينها 13 مركزا استشفائيا جامعيا. وبعد أن أكد أن وزارته تولي اهتماما كبيرا لشبكة الربط الداخلية وبالخصوص للمسائل المتعلقة بالمضمون أشار إلى أن عملية إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في هياكل الصحة تعود إلى .1996 وأضاف أن ''هذه العملية تشمل اليوم ما لا يقل عن 7250 هيكل قاعدي'' معلنا عن إدراج تكنولوجية الصوت من خلال بروتوكول الأنترنيت (في .أو. إي .بي). واعتبر بن قاسي أن هذه العملية التي يتم إنجازها على ثلاث مراحل ستكون متبوعة بأخرى التي ستغطي على المدى القصير العيادات متعددة الخدمات عبر الوطن.