يشارك 17 كاتباً عالمياً في متحف "دار الطفل العربي" في القدس بتظاهرة أدبية هي الأولى من نوعها في فلسطين، احتفالاً بتراث فلسطين الثقافي، وتضامناً مع شعبها في الذكرى الستين للنكبة، مستلهمة كلمات المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد، الذي نادى بأن " تتصدى قوة الثقافة لثقافة القوة" . يحاضر في الاحتفالية مجموعة من الأدباء والشعراء العالميين والعرب والفلسطينيين هم: استر فرويد، اندرو اوهيغن، أهداف سويف، ايان جاك، بانكاج ميشرا، بريجيد كينان، جمال محجوب، حنان الشيخ، دايفيد هير، رجا شحادة، رودي دويل، سهير حماد، فيكتوريا بريتن، كلير مسعود، مريد البرغوثي، ناتالي حنظل ووليم دالرميل، وتقام في رعاية جون برغر، شيمس هيني، شينوا آشيبي، محمود درويش وهارولد بينتر. وتنظم هذه الاحتفالية » الخيرية التي أنشئت في بريطانيا لابتكار وتنظيم فعاليات ثقافية ملتزمة، بالشراكة بينها وبين المجلس الثقافي البريطاني، ومؤسسة يبوس للإنتاج الفني في القدس، ودار الندوة في بيت لحم ومؤسسة عبدالمحسن القطان في رام الله وجامعة بير زيت وجامعة بيت لحم, وإدراكاً من منظمي الاحتفالية للمصاعب التي يواجهها الفلسطينيون في التنقل داخل وطنهم في ظل الاحتلال، تشد الاحتفالية رحالها نحو الجمهور الفلسطيني لتتواصل معه في مدنٍ عدة هي: القدسورام الله وجنين وبيت لحم, وقالت الكاتبة أهداف سويف، رئيسة مؤسسة "Engaged Enents" المنظمة للاحتفالية "في أول عام تتحقق فيه هذه الاحتفالية الأدبية، لا نستطيع أن نقول إننا أتينا إلى فلسطين حاملين كل ما نود حمله، فلن نستطيع أن نزور كل المدن التي نحب أن نزورها، ولا أن نلتقي كل الناس الذين نود أن نلتقيهم، لكننا نأمل بأن تكون هذه الاحتفالية، باكورة فعاليات ثقافية نقيمها مع شركائنا الفلسطينيين، ونتطلع إلى اليوم الذي تقام فيه هذه الفعاليات في مدن فلسطينية تتمتع بالحرية" . افتتحت الاحتفالية أول أمس في متحف "دار الطفل العربي" في القدس، وتتواصل بقراءات أدبية في كل من جامعة بيرزيت، وفي مؤسسة عبدالمحسن القطان في رام الله، وفي مسرح القصبة في رام الله، وفي مسرح الحرية بجنين، وفي دار الندوة الدولية في بيت لحم، وفي جامعة بيت لحم. وتختتم الاحتفالية أعمالها في المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" في القدس بأمسية موسيقية لفرقة «ياسمين» التابعة لمعهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى تسبقها قراءات قصيرة مختارة لكتاب الاحتفالية ورسائل مساندة من مختلف أنحاء العالم. ويعنى الكتاب بالتواصل مع مؤسسات تعليمية وثقافية خصوصاً الجامعات اذ سيشاركون في حلقات نقاش وورشات عمل مع الطلاب والأكاديميين.