صورة من تظاهرة بمناسبة ذكرى النكبة في ذكرى النكبة التي أرادتها حركة الإصلاح الوطني بالجزائر يوما للهبة والوثبة والعزيمة، انعقد بالمركز الثقافي الإسلامي بمدينة الجلفة لقاء ووقفة مباركة في ذكرى احتلال فلسطين*62* الموافق ل 15/05/1948. وقد افتتح اللقاء بتلاوة سورة العصر من طرف الأخ عدلي، وبعد السماع للنشيد الوطني تناول كلمة الترحيب منشط اللقاء الأخ بن جقليل بوبكر، حيث رحب بالحضور الكريم، شاكرا لله عزّ و جل تيسير هذا اللقاء ومثنيا على إدارة المركز التي وفرت كل الظروف لإنجاح هاته التظاهرة الكريمة، كما شكر الحضور وخاصة الذين تجشموا وعثاء السفر من العاصمة والبليدة والمدية.ثم نوه بكلمة عزاها لشيخ الإسلام ابن تيمية ومفادها أن الأمة لو احتاجت ل 100 إبرة وتوفر لها منها 99 لكانت آثمة بغياب الإبرة الناقصة، ساق هذه الكلمة ليدلل على أن الأمة-اليوم- كلها آثمة بترك ما هو أعظم من الإبرة والدنيا وما فيها:القضية المركزية، قضية فلسطين الحبيبة. ثم أحيلت الكلمة للأخ حملاوي عكوشي، عضو المكتب الوطني المكلف بالثقافة والإعلام على مستوى الحركة، والذي تطرق للعناصر التالية: -احتلال فلسطين كان بسبب بريطانيا -طبائع اليهود في القرآن: المتسمة بالفساد والإفساد في الأرض..قتل الأنبياء..الربا... -العنصرية واللاسامية: التي اتخذ اليهود العداء لها مشجبا لتصفية المخالفين واستباحة أراضيهم وأعراضهم واموالهم.... -الغرب في القرون 15/16/17 للميلاد عانى من اليهود الأمرين، فراح يبحث عن أرض أخرى لتوطينهم والتخلص منهم،وكان نابليون بونابارت أول من اختار لهم أرض فلسطين. -ثم جاء تيودور هرتزل في مؤتمر بال بسويسرا أواخر القرن 19..الذي خطط لوطن قومي لليهود بعد 50 سنة وكان الاختيار على أرض فلسطين الطاهرة. -ثم تعرض لوعد بلفور. -وكانت ذروة الحقد الغربي على اليهود قد تمثلت في هتلر الذي وضعهم في أفران الغاز، الأمر الذي زاد اليهود حقدا وغلا على كل البشر. -في عهد داود وسليمان عليهما السلام عام 1300ق م عاش اليهود 150سنة على أرض فلسطين، بينما العرب أصحاب الأرض قد استوطنوها قبلهم وذلك في عام 2500ق م. -أراد الغرب إخلاء أرض فلسطين من الفلسطينيين لتكون مرتعا لليهود، وكان شعارهم** شعب بلا أرض لأرض بلا شعب** -اجتمع روزفلت مع العاهل السعودي الملك عبد العزيز ليقنعه بالقرار الغربي المشؤوم فرفض الملك الأمر جملة وتفصيلا. -الغرب وعلى رأسهم أمريكا تريد إضعاف العرب والمسلمين لتكون إسرائيل هي الأقوى في المنطقة. -تعلل الغرب لقرارهم بأن لليهود الحق في فلسطين باعتبارهم كانوا من سكان فلسطين طيلة 150سنة فردّ عليهم :إذا كان الأمر كذلك، فللمسلمين الحق في استيطان الأندلس مجددا، والهنود الحمر بامتلاك أمريكا، والانجلوسكسون باستعمار ألمانيا..كل ذلك بحجة الشرعية التاريخية ولو كانت مزيفة كما هو الشأن مع القضية الفلسطينية التي يشهد التاريخ بأن العرب هم أهلها الأصليين. -فرانكلين نصح للغرب بان ذكر لهم بان اليهود طفيليون ولا تهمهم سوى مصالحهم**لهم المصارف ولكم الحقول** -ثم نوه بكلمة المرحوم هواري بومدين*نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة*...وبكلمة البشير الإبراهيمي ** فلسطين محنة امتحن الله بها ضمائر المسلمين**... -لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة ثم تناول الكلمة النائب فيلالي غويني الذي أكد على قرن القول بالعمل في نصرة فلسطين،وهذا اليوم الذي يجب أن يكون للوثبة والعزيمة لا للنكبة والبكاء...وعيب أن يتقدم الأوربيون في نصرة غزة ونتأخر نحن العرب والمسلمون...كما لام النظام المصري الذي ذكر بأنه أكبر عائق أمام قضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة القضية المركزية....ثم حمل المسؤولية للجميع حكاما ومحكومين، كل من موقع اختصاصه وقدرته.. ثم تناول الكلمة الأمين العام للحركة السيد جمال عبد السلام، الذي وقف مع تداعيات النكبة في عام 1948،ثم ذكر بأن الحركة قررت منذ 3 سنوات تغيير مصطلحات الهزيمة إلى مصطلحات النصر فسمى هذا اليوم بيوم الهبة لاسترجاع فلسطين والقدس...ثم قدم 4 رسائل:الأولى لإسرائيل التي توعدها بالويل والثبور كما حدث لفرنسا مع الجزائر، والثانية لعموم العرب والمسلمين الذين حفزهم لخدمة القضية بكل الوسائل المادية والمعنوية، والثالثة للأنظمة العربية التي تتحمل المسؤولية في خذلان القضية، بالرغم من ثنائه بعض الشيء على الجزائر وتركيا وإيران والرابعة وجهها لإخواننا المرابطين والمحاصرين في فلسطين بالصبر والثبات وانتظار جحافل المجاهدين الذين يتشوقون لنصرة فلسطين. ثم أشار إلى أن النظام الأمريكي الداعم الأول للصهاينة بدأ يتداعى ويتهاوى بسبب الأزمة المالية وبضربات المقاومين والمجاهدين في العراق وأفغانستان...هذا المشروع الأمريكي الذي يريد أن يدمر العالم العربي والإسلامي ويمكن لإسرائيل بان تكون هي القوة العظمى في المنطقة....ونوه بأن ملامح زوال إسرائيل أصبحت ظاهرة للعيان ولذوي البصائر الحية.، مؤكداً بأن الحركة الإسلامية هي القوة الوحيدة التي يمكنها هزيمة الصهاينة. ثم ذكر وسائل الدعم التي ينبغي تقديمها في هذه الظروف التي لا تسمح بالجهاد البدني،وذكر منها التالي: الدعاء، الدعم المالي، استحياء القضية في النفوس من خلال الندوات والإعلام والكتابات وغيرها. ثم ذكر بأن الجزائر لن تستطيع أن تكون مؤهلة لدعم القضية إلا إذا تقوت اقتصاديا وتكنولوجيا على غرار تركيا التي تحتل المرتبة 17 عالميا في الجانب الاقتصادي، وإيران التي تحث الخطى لاحتلال موقع لها في النادي النووي. وفي الأخير ذكر بأنه لا نصر للقضية إلا بحب الله والخوف منه وحده وبحب الوطن والعلم والعمل،وذكر بأن الجزائر تتوفر على طاقات هائلة كامنة في النفوس وفوق الأرض وتحت الأرض، تمكننا من هبة قوية نحو العلا. وفي الأخير اعتذر للحضور بعدم تواجد ممثل حماس في الجزائر معنا لإصابته بوعكة صحية. و شكر المنشط الحضور على صبرهم وتفاعلهم.. راجيا وداعيا بالنصر لفلسطين.