تنطلق اليوم بدار الثقافة "حسن الحسني"المدية فعاليات المسابقة الدولية في المنمنمات والزخرفة والتي تستمر إلى غاية 18 منه ، حيث سطّرت مديرية الثقافة لولاية المدية برنامجا ثريا لهذه التظاهرة الفنية الحضارية، حيث ستشهد الافتتاحية حفلة فنية يحييها الفنان الحاج محمد الغافور. فنّ المنمنمات والزخرفة من الفنون التي تعكس الشخصية الجمالية الإسلامية وروح الإبداع الإسلامي،حيث استطاعت أن تناغم بين ما هو روحي وجسدي وتشكّل فنا إسلاميا بخصائصه، ورغم تنوع البيئة والبلاد فإنّ للريشة الإسلامية - العربية فإن جذورها واحدة وللجزائر نصيب من هذا الجانب الفني المرتبط بروح وجماليات الإسلام ويشكل محمد وعمر راسم نموذجان للمدرسة الجزائرية في فن المنمنمات والزخرفة. وبالمناسبة قدمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –ايسيسكو- دعماً مالياً للمسابقة الدولية الثانية للمنمنمات والزخرفة التي تنظمها وزارة الثقافة ومديرية الثقافة لولاية المدية خلال الفترة من 14 إلى 18 ديسمبر الجاري. وتهدف هذه المسابقة إلى تشجيع الإبداع الفني، والتعريف بخصائص الفنون الإسلامية وتميزها وإسهامها في إغناء التراث الفني العالمي. ويشارك في هذه المسابقة مبدعون وفنانون من الهند وفرنسا وتركيا وتونس والأردن ومصر واليمن والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا وفلسطين وماليزيا، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الجزائريين. وستقدم إلى الفائزين في هذه المسابقة ثلاث جوائز نقدية. وسطّرت مديرية الثقافة لهذه التظاهرة الدولية الكبيرة جولات سياحية حيث المناظر الطبيعية الخلابة، كما برمج لهذه التظاهرة جولات أخرى تخصّ الوقوف على المعالم الأثرية الإسلامية التي تزخر بها المنطقة كمدينة آشير وما تركه الأمير عبد القادر من مباني أثرية . كما سينظم خلال هذه المسابقة الدولية يوم دراسي يتناول فن المنمنمات، بحضور مختصين من داخل الوطن وخارجه، علاوة على تسطير زيارة خاصة لمتحف الثقافة والفنون الشعبية، بالإضافة إلى سهرة فنية متنوعة مع كوكبة من الفنانين، أمّا يوم الخميس فيتم خلاله الإعلان عن نتائج المسابقة، ويكون الاختتام بحفل فني ساهر مع فرقة "الفردة" لولاية بشار تحتضنه القاعة الكبرى بالجامعة. هذه التظاهرة الدولية التي تحتضنها الجزائر، الهدف منها إحياء الفن الإسلامي المتميّز بفن المنمنمات والزخرفة التي تعدّ من الأشكال الفنية الخاصة بالحضارة الإسلامية.