اعتبر أبو جرة سلطانى رئيس حركة مجتمع السلم، أول أمس، بتلمسان أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجالات مختلفة ولكنها بحاجة إلى المزيد من الحريات الفردية و الشفافية، حيث أشار ذات المتحدث إلى المجهودات التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في التنمية الوطنية، مضيفا من جهة أخرى إلى "بعض النقائص" التي تبقى على مستوى الحريات الفردية والديمقراطية وكذا احترام آراء الأقلية في ظل الشفافية خلال لقاء ضم مناضلي الحركة بولاية تلمسان اكد أبو جرة سلطانى رئيس حركة مجتمع السلم أن الجزائر شهدت تحسنا كبيرا في مجالات التنمية رصدت لها الدولة أغلفة مالية معتبرة لم تشهدها البلاد من قبل، مضيفا في قوله "كنا ممن زكوا تعديل الدستور ويدعون إلى ترشيح رئيس الجمهورية إلى عهدة ثالثة لإتمام المشاريع المسطرة أو التي انطلقت. مشيرا في حديثه أن حركته تعد من ضمن الإجماع الذى اتفق عليه كل النواب باختلاف اتجاهاتهم السياسية على أن الرجل المناسب لهذا الظرف هو رئيس الجمهورية، مضيفا بان هذا الأخير قد قام مند توليه مقاليد الحكم بمجهودات جبارة سمحت باستعادة الأمن والطمأنينة بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وكذا في التنمية الوطنية بحيث، مثمنا بالانجازات التي قام بها منجز في الميدان وان الرئيس لا يحتاج إلى دليل في ذلك، كما أشار ابوجرة سلطاني أن الواقع يكشف أن هناك تقدما ملحوظا عل كل الأصعدة الأمنية والاقتصادية وكذا الخارجية، حيث أصبح صوت الجزائر حاضرا في مختلف المحافل الدولية يضيف ذات المصدر. وفي نفس السياق، أشار رئيس حركة مجتمع السلم إلى "بعض النقائص" التي تبقى على مستوى الحريات الفردية والديمقراطية وكذا على صعيد الجبهة الاجتماعية، مضيفا خلال اللقاء انه يجب الحكم برأي الأغلبية مع احترام رأي الأقلية وذلك في ظل الشفافية والمراقبة للقضاء على بعض المظاهر السلبية السائدة في المجتمع مثل الرشوة والفساد. كما تطرق زعيم الحركة إلى أن إستراتيجية تشكيلته السياسية ترمي إلى إحاطة مناضليه بكل المستجدات والمعطيات الوطنية والإقليمية والدولية الجديدة، ذلك بغية مسايرة التحولات الجارية بالوطن وبالعالم والاستماع إلى قاعدة الحركة لبناء قرارديمقراطي وسليم، إلى جانب فتح حوار صريح مع فئة الشباب لإيجاد الحلول المناسبة لها كونها مستقبل البلاد وعماده القوي. من جهة أخرى تطرق ابوجرة سلطاني في نهاية اللقاء إلى الوضعية المزرية التي ألت إليها القضية الفلسطينية وخاصة قطاع غزة الذي فرض علية الحصار، حيث عبر أبو جرة عن ألامه اتجاه الأنظمة العربية التي تخلت عن إخواننا في فلسطين، متأسفا كذلك على أن إسرائيل محروسة من بعض الأنظمة العربية المجاورة حينما نرى ما يجري لإخواننا بغزة. وأوضح أن ذلك يعتبر " وصمة عار" للأمة الإسلامية والعربية ليس فقط منها الأنظمة الحاكمة، بل حتى الأحزاب السياسية الصامتة والحركة الجمعوية والنخب وكذا أصحاب رؤوس الأموال، مذكرا في الأخير أن حركة مجتمع السلم ستقيم يوم 25 ديسمبر تجمعا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني بقاعة حرشة بالجزائر العاصمة .