أكد مصطفى بن بادة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية على حرص الشركات والمؤسسات الجزائرية على تعزيز تعاونها مع نظيراتها الإماراتية، ذلك بالاستفادة من خبرتها في العديد من المجالات والقطاعات، حيث ناقش الوزير في هذا الصدد مع رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي صلاح سالم بن عمير الشامسي مقترح إنشاء مركز دائم للصناعات الجزائرية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى تنظيم معرض "صنع في الجزائر" في أبوظبي مستقبلا، كما أكد الطرفان على توسيع دائرة التعاون في المجالات الخدماتية والزراعية من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية والخبرات المتنوعة التي تتمتع بها الشركات الإماراتيةوالجزائرية. خلال اللقاء الذي خصه وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية مصطفى بن بادة مع رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتي صلاح سالم بن عمير الشامسي، تطرق الطرفان إلى سبل تعزيز مجالات التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في إمارة أبوظبيوالجزائر، حيث أعرب الوزير في هذا الصدد عن اعتزازه بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين، مؤكدا حرص الشركات والمؤسسات الجزائرية على تعزيز تعاونها مع الشركات الإماراتية والاستفادة من خبرتها في العديد من المجالات والقطاعات. وأوضح بيان للوزارة أن الجانبين تطرقا خلال اليوم الثالث من الزيارة التي يقوم بها بن بادة لدولة الإمارات في إطار الأسبوع الجزائري للصناعة التقليدية بأبوظبى، إلى مقترح تأسيس مركز دائم للصناعات الجزائرية في دولة الإمارات وتنظيم معرض "صنع في الجزائر"، حيث أكد مصطفى بن بادة أن الهدف من ذلك هو الترويج للصناعات الجزائرية في أسواق الإمارات وأسواق المنطقة، كما تطرق الطرفان إلى مقترح تنظيم معرض "صنع في الجزائر" في أبوظبي سيتم انجازه خلال الأشهر المقبلة. ومن جهته، أكد الشامسي أن تنفيذ المقترحين من شأنهما المساهمة في دعم علاقات التعاون الاقتصادي، إلى جانب إتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين في إمارة أبوظبي للتعرف عن كثب على فرص ومجالات الاستثمار الذي سيؤدي إلى زيادة وتعزيز الاستثمارات الإماراتية في الجزائر، مشيرا إلى أهمية التحرك سويا لاتخاذ إجراءات مشتركة لإعادة تنشيط المبادلات التجارية بين البلدين، وكذا توفير معلومات متكاملة لرجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمستثمرين في دولة الإمارات عن مناخ الاستثمار والفرص المتاحة، والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار، بالإضافة إلى التعرف على كل ما من شأنه تعزيز الاستثمارات الإماراتية وإقامة المشروعات الاستثمارية في الجزائر بما يساهم في تفعيل العمل الاقتصادي والاستثماري بين البلدين . ومن خلال زيارته، أمس، إلى القرية التراثية بكاسر الأمواج بالإمارات برفقة سفير الجزائر حميد شبيرة لدى دولة الإمارات، أشاد الوزير بجهود الإمارات في نشر التراث والمحافظة على ثوابت هويتها الوطنية جنبا إلى جنب مع مسيرة التطور والتحديث، واصفا خطوة نادي تراث الإمارات بإنشاء القرية التراثية بأنها مشروع استراتيجي لجعل التراث مستداما لربط الجيل الحاضر بماضيه، مؤكدا على متانة الروابط بين البلدين وأهمية تبادل الخبرات في مجال تعزيز ثقافة التراث العربي، حيث وجه بن بادة في هذا الصدد دعوة رسمية لنادي تراث الإمارات للمشاركة في فعاليات "المعرض الدولي للصناعات التقليدية والحرفية " في الدورة الخامسة عشرة التي ستقام في الجزائر مطلع شهر مارس القادم، موضحا أن هدف المعرض ترويجي تسويقي، باعتبارها فرصة للتعريف بتراثهم وصناعاتهم التقليدية. ومن خلال زيارته لدولة الإمارات اجتمع أمس مصطفى بن بادة برئيس دائرة التخطيط والاقتصاد بابوظبي ناصر بن احمد السويدي في مكتبه، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين بشكل عام، وذلك من خلال إقامة مشروعات مشتركة تعود بالفائدة على البلدين . وفي ذات الصدد، شيد مصطفى بن بادة بالانجازات الحضارية والبني المتطورة التي حققتها الدولة في مختلف المجالات، وذلك في ظل القيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مبديا رغبة الجزائر في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع دولة الإمارات وخاصة الاستفادة من تجربة إمارة أبوظبي التنموية في مختلف المجالات. من جانبه أكد ناصر بن احمد السويدي اهتمام دولة الإمارات وحكومة إمارة أبوظبي بشكل خاص بتطوير المؤسسات والشركات والمشاريع المتوسطة والصغيرة لما لها من اثر ايجابي في تنويع البنية الاقتصادية والصناعية للدولة، مرحبا في الوقت ذاته بإقامة مشاريع مشتركة مع الجزائر خاصة في المجالات الخدمية والزراعية من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية والخبرات المتنوعة التي تتمتع بها الشركات الإماراتيةوالجزائرية، منوها بدور صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية وتطوير مثل هذه المشاريع في أبوظبي.