أكد وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني محمود هباش، أمس، من غزة أن الأولوية الآن في قضية فلسطين هو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. و قال الوزير في اتصال هاتفي مباشر مع حصة "في الواجهة" للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن الأوضاع لا زالت على حالها في قطاع غزة و أن القصف "مستمر و مكثف" و لذلك "يجب أن تنصب كل الجهود على وقف العدوان لأن الخلافات السياسية الأخرى يمكن أن تؤجل". وأشار هباش إلى "وجود أنباء عن تحركات برية لدبابات إسرائيلية شمال و شرق قطاع غزة في منطقة الجنوب لكن حتى الآن الأمور بقيت على حالها من حيث القصف، مضيفا أنه مطلوب من الجهات الدولية والعربية أن "تتحرك تحركا حقيقيا وبشكل فعال و مؤثر" وأن "ترتكز الأولوية على وقف العدوان وقفا شاملا وفوريا من أجل حماية المدنيين والأبرياء في قطاع غزة". و أوضح الوزير أيضا أن هناك "عدوان إسرائيلي مسلح بدعم أمريكي و بصمت دولي و بترسانة عسكرية في المنطقة يقابله شعب أعزل يتعرض للإبادة و للقتل والقهر يوميا و في كل لحظة"، مشيرا إلى أن عدد ضحايا هذا العدوان ارتفع إلى أكثر من 300 قتيل و أكثر من 1200 جريح إلى جانب "دمار شبه كامل"، وأكد أن وقف العدوان هو المطلوب "فورا". ومن جهة أخرى، سجل هباش أن هناك "اتصالات مستمرة من أجل دفع حماس إلى شيء من التعقل لأن الظرف حسبه لا يحتمل المزايدات و لا يحتمل الشعارات و المتاجرة بدماء الأبرياء في قطاع غزة. وبدوره أكد، المحلل السياسي طلال عوكل في اتصال مباشر من قطاع غزة إلى أن "المؤشرات تقول أن الجيش الإسرائيلي على الحدود ربما يستعد لعملية برية ولا نعرف بالضبط أن كانت ستكون شاملة أم توغلات على المناطق الحدودية فقط". وقال إن إسرائيل أعلنت منذ بضعة ساعات الشريط الحدودي من جانب قطاع غزة منطقة مغلقة أي ممنوعة عن الصحفيين و المزارعين وسكان المنطقة"، مضيفا أن "الدبابات الإسرائيلية لا تتوقف عن الحركة بمحاذاة الحدود مع قطاع غزة" وحسب المحلل السياسي فان إسرائيل بعد أن استنفذت تقريبا قصف كل الأهداف الإستراتيجية فإنها ستمر حتما إلى مرحلة التوغل البري، و أضاف من جانب آخر أن مصر أدخلت عبر معبر رفح كمية من الأدوية و المساعدات وأن إسرائيل فتحت اليوم معبر أبو سالم و معبر كارم ومعبر كارني لإدخال الدقيق وبعض المواد الأساسية التي نفذت من السوق وذلك حسبه "محاولة منها إضفاء شيء من الإنسانية المفقودة على رسالتها الوحشية".