عمد العضو القيادي في تشكيلة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية جمال فرج الله خلال الأيام القليلة الماضية إلى الاتصال بالعديد من المكاتب الولائية ، بغية بلورة فكرة الانقلاب على سعيد سعدي من باب تصحيح مسار الحزب ، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر مطلعة بأن الأرسيدي سيحدد موقفه من الرئاسيات القادمة خلال هذا الشهر . علمت " صوت الأحرار " من مصادر مطلعة بأن العضو القيادي المذكور الذي تم " لفظه " وتجميد نشاطه السياسي في صفوف التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ، مؤخرا ، يعمل هذه الأيام على الاتصال بالمكاتب الولائية في محاولة للرد الصفعة لغريمه سعيد سعدي ، حيث أكدت ذات المصادر بأن الاتصالات مست إلى غاية الآن مكاتب ولايات الوسط الداخلية عبر دعوتها إلى الإنظمام إلى الحركة التصحيحية التي بدأت تتبلور في صفوف إطارات الأرسيدي التي تم سحب البساط منها والتي يأتي على رأسها جمال فرج الله ، وأضافت مصادر " صوت الأحرار " بأن العديد من رؤوساء المكاتب الولائية الذين مسهم الاتصال لم يحددوا إلى غاية الآن موقفهم النهائي من هذه التطورات الحاصلة في بيت سعيد سعدي ، في الوقت الذي أبدى فيه البعض الآخر تمسكهم بالقيادة الحالية وعدم الانصياع وراء هذا الدعوات . في سياق آخر تحصلت " صوت الأحرار " على معلومات أكيدة تفيد بأن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سيحدد بشكل نهائي موقفه من الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم سواء بالمشاركة أو المقاطعة يوم 15 من شهر جانفي الحالي ، عبر دعوة أعضاء المكتب الوطني إلى اجتماع بمقر الحزب بالعاصمة من أجل بث في هذا الأمر . ومعلوم بأن تشكيلة الأرسيدي تعيش على وقع تلملم كبير بدأ على مستوى القيادة بإقصاء وتجميد نشاط بعض الأعضاء القياديين كحال جمال فرج الله مرورا بالنزيف الحاصل على مستوى المحلي بانسحاب عشرات المنتخبين المحليين احتجاجا على التصريحات الأخيرة المشككة في عدد شهداء الثورة الجزائرية و التي صنفت ضمن " الهذيان " الكبير لهذه التشكيلة السياسية التي أضاعت بوصلة التحرك ليسجل توهانها الأكبر في ظل المستجدات السياسية الجديدة سواء على مستوى الوطني أول الإقليمي .