أكد عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن الجمعية تدرس إمكانية إرسال وفد للوقوف على أعمال الشغب التي شهدتها المنطقة قبل أيام، معتبرا في حديث ل "صوت الأحرار" أن بعض الجهات قد استغلت الاختلاف المذهبي كغطاء لتحقيق مآرب معينة، كما دعا السلطات المعنية وعقلاء المنطقة إلى التهدئة وفتح باب الحوار. هل المناوشات التي وقعت في بريان تعود أسبابها إلى الاختلاف المذهبي بين المالكيين والإباظيين ؟ نحن في الجزائر لا يمكن أن نكون من أصحاب الطوائف المتصارعة فيما بينها، وعلى الجميع أن يدرك أن لا فرق بين المالكيين والإباظيين، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رسولنا جميعا والقرآن هو كتابنا. إذن ما هي الأسباب في رأيكم؟ المشاغبون يستعلون عنوان الاختلاف بين المذهبين الإباظي والمالكي كغطاء ليصطادوا في المياه العكرة ويحققوا مآرب معينة كل هذا الشغب ومل هذا الانقسام خطر يهدد المجتمع الجزائري، وهو بعيد كل البعد عن ما يسمى بالانقسام الطائفي، بل تقف وراءه أغراض تجارية وعبثية، ولايمكن لنا أن نقبل بمثل هذه السلوكات في مجتمعنا. بم تنصحون من أجل تهدئة الأوضاع في بريان؟ أعتقد أن عقلاء الجهتين المتناحرتين في بريان، لا يمكن أن يرضوا على مثل هذا الشغب، وأعتقد أيضا أن أعيان المنطقة لابد أن يتدخلوا من أجل فض هذا النزاع وتهدئة الأوضاع مع العمل على ضرورة إخماد نار هذه الفتنة على المدى البعيد. وما هو الدور الذي ينبغي أن تقوم به السلطات المعنية من أجل إخماد هذه المناوشات؟ بالنسبة للمشاغبين ينبغي أن تتصدى السلطة لهم، على أن تتكفل بأولئك الذين لهم مطالب من خلال الاستماع على مطالبهم، وفي حال كانت هناك مصالح متعارضة تقوم السلطات المخولة بموازنتها وتعويض المتضررين. هل ستتدخل جمعية العلماء المسلمين من أجل المساهمة في تهدئة الأوضاع ببريان؟ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين حاليا بصدد دراسة إمكانية إرسال وفد إلى بريان من أجل المساهمة في تهدئة الأوضاع بين المختلفين هناك، على الرغم من أننا حاولنا ذلك في المرة السابقة وقدمنا طلبا للسلطات المعنية دون أن نتلقى جوابا بذلك