دعت جمعية العلماء المسلمين وعدد من الدعاة المجتمعين في مقرها، أبناء مدينة بريان إلى التعقل والوقوف صفا واحدا في وجه من يزرعون الشقاق والفتنة في البلاد تحت غطاء المذاهب الدينية، وعدم الانصياع لأولئك اللذين يكيدون للعباد وبلاد تحت غطاء الشعارات المذهبية، محذرة من عواقب مثل هذه الفتن على أمن الجزائر ووحدتها. على خلفية أحداث الشغب التي هزت مؤخرا مدينة بريان بغرداية، اجتمع عدد من الفقهاء والدعاة إلى جانب أعضاء من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بمبادرة منها، وقد دعا المجتمعون إلى ضرورة أن يقف جميع المواطنين صفا واحدا في وجه كل من يزرع الشقاق الفتنة في المنطقة، محذرين من عواقب مثل هذه الفتنة وانعكاساتها على الجزائر . وفي بيان للجمعية تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، أوصى المجتمعون بعدم الانصياع وراء مثيري هذه الفتن- الذين يكيدون للبلاد والعباد- تحت شعارات مذهبية، الإسلام بريء منها داعين الشباب لأن يكونوا أداة بناء لا أداة هدم وعوامل أخوة لا أدوات تفريق. وفي نفس السياق لم يغفل المجتمعون التنويه بالجهود التي بذلها ويبذلها علماء المنطقة وأعيانها من اجل إعادة اللحمة بين الإخوة، كما أشادوا بالدور الذي قامت به السلطات المحلية والوطنية، داعين إياها لبذل مزيد من الجهود في سبيل إيقاف هذه الفتنة، كما شددوا من جهة أخرى على ضرورة أن يسعى كل من مسؤوليته إلى نزع فتيل الفتنة وأسبابها بدء من الأسرة والمدرسة و المسجد ووسائل الإعلام ووصولا إلى مختلف أجهزة الدولة، وختم البيان بالترحم على أرواح ضحايا هذه المأساة والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل، كما تضمن عددا من آيات الذكر الحكيم التي تحرم على المسلمين دماءهم وأموالهم