أحداث المرة السابقة ببريان أصيب حوالي 15 شخصا بحروق وجروح متفاوتة في الاشتباكات التي تجددت بمدينة بريان بولاية غرداية في ساعة مبكرة من صباح أمس، كما خلفت الأحداث خسائر مادية منها تخريب ممتلكات خاصة من بيوت ومحلات تجارية، وعاد الهدوء نسبيا إلى المنطقة بعد سيطرة مصالح قوات مكافحة الشغب التي انتشرت في الأحياء الساخنة وطوقت مداخلها، كما تنقل والي الولاية ميدانيا لمعاينة الوضع ودعا شباب المدينة إلى التعقل و"تفويت الفرصة على أعداء الجزائر". * وأفادت مصادر محلية متطابقة، أن الوقائع تعود إلى حوالي الساعة السابعة من صباح أمس عندما تنقل حوالي 12 شخصا على متن شاحنة إلى ورشة أشغال بناء تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري بمنطقة "قارة الطين" بالڤرارة أعالي بريان حين فوجئوا بشباب من الحي يمنعونهم من المرور ودخول المنطقة قبل رشقهم بالحجارة وقارورات "المولوتوف" مما أدى إلى حرق الشاحنة التي تنقلهم وإصابة 10 منهم بجروح متفاوتة منهم 4 في حالة خطيرة جدا استنادا إلى مصادر استشفائية، وتدخل أفراد الدرك الوطني مرفوقين بعناصر الحماية المدنية لنقل الجرحى إلى مستشفى تيرشين ابراهيم، وعلم من مصدر طبي أن أحد الجرحى أصيب بجروح بعد تعرضه لضربة بساطور بعد أن امتدت المواجهات إلى الأحياء الساخنة التي شهدت مشادات في الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة وخلفت المشادات بين شباب أحياء كاف حمودة، المداغ، حرق 6 محلات تجارية و4 منازل قبل تدخل قوات الدرك التي "تسيطر على الوضع"، وشنت حملة توقيفات أسفرت عن اعتقال 4 أشخاص مؤقتا، وقال إطار في قيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي" إنه لن يتم التساهل مع المتورطين في أعمال التخريب والمتسببين في إثارة الأحداث "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في خطابه الأخير أمام إطارات الجيش بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب وشدد فيه على ملاحقة المتسببين في أحداث الشغب والتخريب"، وقال إطار الدرك "إن التحقيقات جارية بالتنسيق مع مصالح الشرطة لتحديد الفاعلين والمحرضين وسيتم تحويلهم إلى العدالة لتطبيق القانون". * وسجل التدخل السريع لمصالح الأمن مباشرة بعد اندلاع الأحداث، من إخماد المواجهات ووقف امتدادها واتساعها بفضل التجربة التي اكتسبتها هذه المصالح على خلفية الأحداث الأخيرة، وسجل انتشار أفراد الشرطة والدرك من قوات مكافحة الشغب و لتدخل السريع في النقاط الحساسة ومداخل المدينة والأحياء، إضافة إلى تعزيزات أمنية من خلال تكثيف الحواجز الأمنية والدوريات لإحباط تجدد المواجهات. * من جهته، كان والي ولاية غرداية قد التقى أعيان المدينة للتدخل لضبط الشباب الذين دعاهم إلى "التعقل وضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات حفاظا على الأمن والسكينة والاستقرار"، والي الولاية دعا أيضا في بيان إعلامي بثته أيضا الإذاعة المحلية إلى "حماية الممتلكات الخاصة والعمومية"، وحث على "تفويت الفرصة على أعداء الجزائر" في إشارة إلى احتمال تورط أطراف تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتوظيف الأحداث لأغراض أخرى. * وكان بيان صدر عن والي الولاية وردت إلى "الشروق اليومي" نسخة منه، قد لاحظ أنه بعد الهدوء والسكينة وعودة الأمن لبلدية بريان في الآونة الأخيرة "بفضل المساعي النبيلة والمجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات المركزية والمحلية"، إلا أنه وقعت أحداث خلفت 10جرحى، كما تم حرق شاحنة تابعة لأحد الخواص قبل أن يعود الهدوء "بعد تدخل قوات حفظ النظام". *