فتحت مصالح الأمن الجزائرية تحقيقا معمقا لمعرفة هوية الأشخاص الذين نصبوا "رايات الدولة الرستمية" الخضراء في أبنية بالمنطقة الشرقية لمدينة برّيان، حيث لا تزال السلطات تعالج بحذر المواجهات المندلعة منذ أيام، بحسب ما كشفت عنه مراجع محلية تحدثت لموقع كل شيء عن الجزائر .وقال المصدر المحلي أن " أعيان الإباضية والمالكية تبرؤوا من مسؤولية وضع علم الدولة الرستمية"، معتبرين أن " مجهولين يريدون إثارة الفتنة بهذا السلوك، لأن مؤسس الدولة الرستمية في الجزائر هو عبد الرحمن بن رستم وهو إباضي المذهب".ونقل شهود عيان أن فئة الشباب هي التي تقوم بأعمال العنف والاستفزازات المتبادلة، مقارنة بالكهول والشيوخ الذين يكونون قد تفطنوا لخطورة الفتنة الطائفية، وقام الشباب الطائش في هذا الإطار بكتابة شعارات تدعو للتدخل لحماية الأقليات، في حين لم يكن مستغربا رؤية شيخ من الإباضية يجالس شيخا مالكيا في أحد مقاهي المدينة. وبالنسبة للوضع في مدينة غرداية ، عاصمة الولاية، تحدثت مصادر عن وجود " وعي لدى السكان بوجود نوايا سيئة في إثارة الفوضى ببرّيان قبيل موعد الرئاسيات المقبلة، بدليل أن مساعي الصلح التي قادتها عدة أطراف منها، السلطات المحلية، أثمرت عن عودة الحياة إلى بريان، من خلال استئناف النشاط التجاري بالمنطقة، بين مواطني المنطقة سواء كانوا إباضيين أو مالكية". على صعيد آخر، تحدث تقرير أمني تم إنجازه عقب أحداث بريان شهر مارس الماضي، عن " نشاط جهات أجنبية في منطقة بريان"، وقاد التحقيق إلى توقيف عدد من الأشخاص المشبوهين الغرباء عن مدينة بريان، وتبين لاحقا أن لديهم حسابات بنكية بالعملة الأجنبية، وهي القضية التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها لحد الآن.