جدد زعماء الطريقة التيجانية بالجزائر دعوتهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح إلى الرئاسيات المقبلة، حيث أشاروا إلى ضرورة استكمال البرنامج الذي قدمه الرجل والذي ارتكز على إطفاء نار الفتنة والمأخاة بين الجزائريين، بالإضافة إلى دفع عجلة التنمية نحو الأحسن من خلال المشاريع التنموية التي شرع في إنجازها. أكد سيدي محمد الحبيب التيجاني المكلف بأمور الزاوية التيجانية من طرف الخليفة العام للطريقة التيجانية الحاج محمد بن سيدي محمود التيجاني خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، أن دعوة رئيس الجمهورية إلى الترشح لعهدة رئاسية ثالثة جاءت في إطار التوصيات التي خرج بها الملتقى الوطني لمقدمي الطريقة التيجانية الذي نهاية الشهر الفارط بعين الماضي التابعة لولاية الأغواط. واستنادا لتوضيحات التي قدمها سيدي محمد الحبيب، فإن قناعة أصحاب هذه الطريقة بترشيح بوتفليقة نابعة من كونه شخصية قدمت الكثير للجزائر من خلال الإنجازات التي قام بها على مدار عشرية من الزمن، واغتنم المتحدث فرصة اللقاء للإشارة إلى عودة الأمن والطمأنينة إلى ربوع هذا الوطن الأمر الذي لم يكن في رأيه ممكننا قبل سنة 1999، كما أكد على أهمية المشاريع التنموية التي أنجزها الرئيس والتي أعطت دفعا قويا لعجلة التنمية بالجزائر بعد سنوات عجاف غرقت فيها البلاد في نار الفتنة. وفي رده عن السؤال المتعلق بمدى قدرة أتباع الطريقة التيجانية على تجنيد الشعب لصالح المرشح الذي اختاروه للرئاسيات المقبلة وعن عدد التوقيعات التي سيتم جمعها في هذا الإطار، اكتفى المكلف بأمور الزاوية بالقول بأن مريدي أي "المنتمون" إلى الطريقة التيجانية يؤيدون ما قام به رئيس الجمهورية ويعترفون بالإنجازات التي تحققت على أرض الواقع والتي لا ينكرها على حد تعبيره إلا جاحد، كما أكد بأن التوقيعات لم يشرع بعد في جمعها باعتبار أن صاحب الشأن لم يعلن رسميا ترشحه، مع العلم أن الزاوية التيجانية لها أتباع في السلطة منخرطين في أحزاب سياسية وينشطون كذلك على مستوى الحركات الجمعوية.