احتضن صباح أمس المركز الدولي للصحافة بالقبة لقاء الاعلاميين الجزائريين بالسيد محمد التيجاني بن الخليفة العام للطريقة التيجانية والمكلف من طرف الخليفة بشؤون الزوايا، حيث أعلن هذا الأخير أن الطريقة التيجانية التي اجتمعت بدار الخلافة عين ماضي بولاية الأغواط مع مقدميها وممثليها على المستوى الوطني في لقاء عام دعت في نهاية هذا الملتقى الوطني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة ثالثة لإتمام برنامجه وإكمال اطفاء الفتنة. وإلتقى السيد محمد التيجاني بن الخليفة العام للطريقة التيجانية برجال الاعلام صباح أمس وأعلن من منبر المركز الدولي مناشدة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة ثالثة. وهذه المناشدة باسم الخليفة العام للطريقة التيجانية وباسم المقدمين لهذه الطريقة على مستوى القطر الجزائري حسب ماجاء في البيان الختامي الذي توج أشغال اللقاء الذي جمعهم بدار الخلافة في 31 جانفي الفارط. وأضاف السيد محمد التيجاني أن سبب هذه المناشدة راجع لما حققه فخامة الرئيس من انجاز في إخماد نار الفتنة وحقن دماء الجزائريين وإعادة الأمن والاستقرار، حيث أصبح الجزائري يسير في الليل والنهار بدون خوف بعد أن كان يخشى على حياته، كما أن الجزائر شهدت في عهد الرئيس منجزات كبيرة هي وحدها التي يمكن أن تعبر عن ذلك في كل مدينة وولاية وريف، ولهذا السبب يقول الناطق باسم الخلافة التيجانية »نناشد رئيس الجمهورية الترشح لعهدة ثالثة«. وتحدث ممثل الخليفة العام المكلف بشؤون الزوايا مطولا عن الطريقة وعن مؤسسها الأول سيدي أحمد التيجاني الذي ولد بعين ماضي التي تبعد 70 كلم عن عاصمة ولاية الأغواط وحفظ فيها القرآن الكريم وعمره لايتجاوز السبع سنوات، ثم حفظ متن سيد خليلي ونبغ في العلوم الشرعية، وانتقل إلى تلمسان ومنها أخذ العلوم الصوفية لينطلق الى الحج عن طريق تونس، طرابلس، مصر، ويركب البحر للبقاع المقدسة ليعود الى تلمسان ثم يرحل الى الأبيض سيدي الشيخ، حيث ينزل عليه الفتح ويؤسس الطريقة التيجانية في أبي سمغون حيث مازالت خلوته لحدّ الساعة وأصبح له من المريدين والاتباع الكثير مما جعل السلطات التركية تضايق عليه حين دعا الى عدم دفع الأتوات والضرائب، ومنها سافر إلى مدينة فاس وتلقى العلوم في جامع القرويين وأسس زاوية هناك وعند حضور وفاته دعا تلميذه لأخذ ولديه الى الجزائر الى عين ماضي، وهكذا اصبحت الخلافة تنتقل الى الأكبر من أبناء سيدي أحمد التيجاني، والطريقة لها أتباعها في جميع أنحاء العالم.