ناشدت الطريقة التيجانية، على لسان ابن الخليفة العام، ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة خدمة للوطن وتلبية لرغبة المواطنين. ودافع الحبيب التيجاني عما حققه الرئيس خلال العهدتين السابقتين، وبالخصوص إطفاءه نار الفتنة، بالقول ''الرئيس برزت محاسنه وخاصة إطفاء نار الفتنة والنشاط الذي نجده في الوطن من أجل اللحاق بركب الازدهار''. وأضاف في سياق دفاعه عن إنجازات الرئيس بالقول ''من ينكر إنجازات الرئيس فهو مكابر''. وتحاشى الحبيب التيجاني الخوض في طريقة الدعم التي سيلقاها الرئيس من أتباع التيجانية وخاصة حملة جمع التوقيعات، حيث اكتفى بالقول ''نحن ناشدناه الترشح، وعند يترشح يكون لنا حديث في هذا''. وبالمقابل لمّح المتحدث إلى طريقة التعاطي مع دعم الرئيس للبقاء في قصر المرادية، قائلا: ''المباشرة السياسية نقوم بها عندما ننتهي من مهامنا الاعتيادية''. كما كشف عن وجود إطارات في أحزاب سياسية من أتباع الطريقة التيجانية، مما يعني بالضرورة مساهمتهم في دعم بوتفليقة. ونفى الحبيب التيجاني أن يكون الدعم الذي يلقاه بوتفليقة منهم، من باب ''العطايا التي تكرم بها علينا طيلة عشرية كاملة''. وأكد الحبيب التيجاني أن استفادتهم المالية من الدولة كانت في مناسبة الملتقى الأول للطريقة التيجانية فقط، وأكبر دليل على عدم تلقيهم هبات حكومية ''حالة مركز الطريقة التيجانية بعين ماضي بولاية الأغواط''. ورفض محمد الحبيب التيجاني ابن الخليفة العام للطريقة التيجانية، والمكلف بالزاوية، تكفيرهم من قبل السلفية، من خلال اتهامهم بالبدع والتبرك بالأولياء وقبور الصالحين منهم، قال الحبيب التيجاني ''إن الطريقة التيجانية متمسكة بالتآخي مع من يقول لا إله إلا الله، وليس شرطا فينا أن نؤاخي غير من ليس تيجانيا، لكنا لن نقبل من يكفّرنا''، وحرص ابن الخليفة العام، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بالمقر الدولي الصحافة بالقبة، على أن تنأى الطريقة التيجانية عن الفتنة والصدام مع من يعرفون بالسلفية رغم الاختلاف الواضح بين الفريقين، على أن الطريقة التيجانية ''لا تمل في سبيل التوضيح''،وفي نفس السياق، نفى المتحدث أن تكون الحملة التي يقوم بها شباب السلفية ضد الطرقية ''سببا في حالة التراجع المسجلة في الجزائر للطريقة التيجانية مقارنة بدول أخرى''، والتي قدر عدد أتباعها ب350 مليونا على المستوى العالمي. وعن غيابهم عن إطفاء نار الفتنة التي شهدتها بريان الأسبوع الماضي وعدم مساهمتهم في بيان العلماء ال30 الموجه لبريان، أفاد الحبيب التيجاني بأن لقاء سيجمعه بشخصية هامة من سكان بريان دون تحديد لها، للتباحث في سبل نزع فتيل التوتر والفتنة بين مالكيي و إباضيي بريان، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لتوقيف الفتنة الخامدة بين الطرفين ''عودتهم إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم''.