عالجت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، قضيّة أخلاقية من العيار الثقيل، كان بطلها معلّم موسيقى مزّيف، احتال على العديد من الأطفال وقام باختطافهم لممارسة أفعال مخلّة عليهم، حيث بلغ عدد ضحاياه 8 أطفال. أنزلت هيئة المحكمة، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا بالمتّهم المدعو "ع.ب.ع" البالغ من العمر حوالي 50 سنة، بتهمة ممارسة الفعل المخلّ بالحياء ومحاولة ممارسة الفعل المخلّ بالحياء والاختطاف باستعمال التهديد ضدّ قصّر دون سنّ 16، بعدما ثبتت في حقّه الوقائع المنسوبة إليه والمتمثّلة في اختطاف الأطفال ممّن يتصيّدهم ويحتال عليهم من خلال إيهامهم أنّه معلّم موسيقى، حيث يطلب منهم مساعدته لحمل الآلات الموسيقية المتمثّلة في بيانو وقيثارة، مع استعمال الإغراء بالهدايا، ليتوجّه بهم إلى مكان منعزل بدوار شكلاوة قرب السبخة، حيث يهدّدهم هناك باستعمال العنف ويجبرهم على ممارسة أفعال مخلّة بالحياء، وبهذه الطريقة، تمكّن من الإيقاع بالعديد من الضحايا واغتصابهم، منهم من تمكّن من الفرار وآخرون خضعوا لنزواته الدنيئة، وقد أودع أوليائهم العديد من الشكاوى بلغت 8 في الفترة الممتدّة ما بين 22 فيفري و12 ماي من السنة الفارطة وهو اليوم الذي ألقي عليه القبض من قبل مصالح الشرطة القضائية بالأمن الولائي، بعدما ضبط في حالة تلبّس بنفس المخدع مع طفل يدعى "ب.م.ش" حاول إرغامه على ممارسة نفس الأفعال، وبناء على هذه الوقائع، تمّ اقتياده إلى مقّر الأمن، حيث تعرّف عليه الضحايا، ليتّم إيداعه الحبس المؤقّت، وقد أنكر في جلسة أمس، كلّ ما نسب إليه من وقائع مصرّحا بأنّه لا يعرف هؤلاء الأطفال، باستثناء الضحيّة الذي ضبط معه متلبّسا، فقد صرّح بشأنه أنّه طلب منه المساعدة لحمل آلاته الموسيقية ولم يهدّده أو يمارس عليه الجنس، أمّا الطفل الذي حضر المحاكمة مع والده، فقد أكّد كلّ ما نسب إليه، وتبعا لذلك، التمس النائب العام، تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا ضدّه وكانت هي نفسها العقوبة الموقّعة عليه.