أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، مؤخرا حكما يقضي بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم »س.س« البالغ من العمر 26 سنة مدرس قرآن بمسجد بقرية ابوهاتن ببلدية بونوح، المتابع بجناية الفعل المخل با لحياء على قصر لم يتجاوزوا سن 16 سنة من أعمارهم. حيثيات القضية تعود الى تاريخ 21 جانفي 2007، حيث منحت مديرية الشوون الدينية لولاية تيزي وزو رخصة للمتهم التي تسمح له بتأدية الصلاة وتعليم القرآن بمسجد قرية إبوهاتن ببلدية بونوح، حيث كان اطفال القرية يترددون على المسجد لقراءة القرآن الكريم عند المتهم بصفته مدرس القرآن والذي كان الاطفال ينادونه ب»الشيخ« وقد خصصت له فوق سطح المسجد غرفة خاصة به. وكلما توجه الاطفال لتلاوة القرآن الكريم كان المتهمم يطلب من احدهم شراء ما يحتاج إليه وعند رجوعه، يكون المتهم بغرفته فيقوم بإدخال القصر حيث يعتدي عليهم جنسيا. وقد تعرض لهذا الفعل المخل با لحياء قصرتتراوح أعمارهم ما بين 10 الى 13 سنة، ومباشرة بعد قيام المتهم بفعلته يطلق سراح القصر، الذين دفعتهم البراءة الى ابلاغ عائلتهم بالوقائع وبناء على ذلك تم إيداع شكوى لدى مصالح الدرك الوطني بفريقات في 4 أفريل 2007، ضد المتهم بارتكاب الفعل المخل بالحياء بتاريخ 5 أفريل 2007، تقدمت المدعوة »إ.ت« لدى ذات المصالح لرفع شكوى ضد المتهم لأجل التحرش الجنسي على ابنتها القاصرة. خلال المحاكمة صرح المتهم أنه منحت له رخصة من طرف مديرية الشؤون الدينية لتأدية الصلاة وتعليم القرآن بمسجد القرية وكان منذ وصوله يبذل جهدا لتلعيم أطفال القرية مؤكدا لهيئة المحكمة عدم قيامه بالفعل المخل با لحياء على القصر، حيث أنكر التهمة المنسوبة إليه. أما القصر فقد صرحوا للمحكمة أن المتهم كانا يدخلهم غرفته الواقعة فوق المسجد ويعتدي عليهم جنسيا. ممثل الحق العام خلال مرافعته ولكون الافعال المنسوبة الى المتهم خطيرة اشار الى تناقض تصريحات المتهم، الذي اعترف خلال مراحل التحقيق بالوقائع المنسوبة وأنكر خلال المحاكمة فيما كانت تصريحات الضحايا نفسها منذ بداية التحقيق الى نهايته وحتى خلال استجوابهم من طرف المحكمة وعليه إلتمس عقوبة المؤبد في حقه. وبعد المداولة نطقت المحكمة ب15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (س.س)