أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران مؤخرا، المتهم (ع.ع.ب) البالغ من العمر 50 سنة، بعشر سنوات سجنا نافذا بتهمة الفعل المخل بالحياء باستخدام العنف والضرب والجرح، الذي راح ضحيته ثمانية أطفال قصر لا يتجاوز سن أكبرهم 15 سنة. وتعود وقائع هذه القضية الى 18 ماي 2008 بحي لطاية بوهران عندما تقدم اولياء الضحايا بشكاوى لدى مصالح الدرك الوطني ضد المتهم »ع.ع.ب«، مفادها انه يستغل سذاجة الاطفال لإيهامهم أنه استاذ موسيقى فيطلب منهم مساعدته في حمل عتاده الى بيته مقابل تعليمهم الموسيقى، إلا أنه في الحقيقة يستدرجهم الى منزله حيث يقوم بالاعتداء عليهم باستعمال التهديد والضرب. خلال جلسة المحاكمة انكر المتهم ما نسب إليه.. مكتفيا بالاعتراف أنه اعتدى جنسيا على طفل واحد فقط وبطلب منه.. محاولا إقناع هيئة المحكمة أنه يعاني من مرض نفسي، إلا أن الضحايا الذين حضروا الجلسة أكدوا أنهم تعرضوا فعلا للاعتداء الجنسي باستخدام العنف وهو ما كشفت عنه تقارير الخبرة الطبية. أما محامي المتهم فقد حاول التخفيف على موكله من خلال مطالبة هيئة المحكمة مراعاة الحالة المرضية للمتهم، كونه يعاني من مرض عقلي وهو ما تؤكده الشهادة الطبية، لتنطق هيئة المحكمة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا بسبب خطورة الجريمة في حق الأبرياء من الأطفال.