التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين بوهران، صباح أمس، تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا ضد 3 طلبة جامعيين بجامعة محمد بوضياف ايسطو سابقا، بعدما وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار من أجل سرقة معدات مخبرية تابعة لمخبر الإعلام الآلي بالجامعة المذكورة. تاريخ ووقائع هذه القضية التي هزت أركان جامعة محمد بوضياف بوهران تعود إلى تاريخ 11 فبراير 2009 بعدما أودعت إدارة الجامعة شكوى لدى مصالح الأمن بوهران تتهم من خلالها 3 طلبة جامعيين بسرقة بعض اللواحق المتمثلة في جهاز الإعلام الآلي كان بمخبر تابع لمعهد للالكترونيات بالجامعة المذكورة. وبناء على هذه الشكوى المطروحة، فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات هذه الفضيحة التي شهدتها جامعة ايسطو، وبعد التحقيقات والسماع إلى أعوان الحراسة توصلت مصالح الأمن إلى تحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة الذين تبين أنهم طلبة يزاولون دراستهم بهذه الجامعة. وخلال جلسة أمس صرح أحد الشهود والذي يشغل منصب حارس ليلي أنه شاهد المتهم م. ن طالب السنة الثانية تخصص شعبة إلكترونيك بداخل المخبر وبحوزته حقيبة مدرسية وعندما طلب منه تقديم بطاقة الطالب أشهر في وجهه سلاح أبيض ولاذ بالفرار، وأضاف الشاهد أنه حاول الإمساك به إلا أنه تغلغل إلى إحدى الغابات التابعة لبلدية بئر الجير والمجاورة للجامعة، وأن هذا الأخير رمى الحقيبة التي كانت بحوزته وهي نفس التصريحات التي أدلى بها باقي الشهود ليؤكدوا أن مصالح الأمن وإدارة الجامعة طلبت منهم إبقاء المعدات واللواحق في مكانها من أجل استدراج السراق. وفعلا هذا ما حصل، فقد أكد الشاهد الثاني أنه في اليوم الموالي قدم نفس الطالب وكانت الساعة تشير إلى السابعة مساء إلى نفس المكان من أجل أخذ اللواحق وفي اللحظة التي حاول أخذ الحقيبة ألقت مصالح الأمن القبض عليه وعند التحقيق مع المتهم م. ن الموقوف، كشف عن باقي أفراد هذه الشبكة ويتعلق الأمر بكل من ت. س21 سنة، خ. م 20 سنة يدرسان بنفس المعهد. وخلال جلسة أمس اعترف أحد المتهمين بالتهمة الموجهة إليه وصرح لرئيسة الجلسة أنه كان بحاجة إلى المال.أما الآخران فقد أنكرا كل التهم الموجه إليهما ليضيفا أنه بتاريخ الحادثة كانا يجتازان امتحانات السداسي الأول. للتذكير، فإنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها نفس القسم إلى السرقة، فقد سبق له وأن تعرض لسرقة مماثلة السنة الماضية مست أجهزة إعلام آلي بالإضافة إلى معدات القياس ومجموعة من أجهزة الاتصالات طويلة المدى. هذا وقد شهدت جامعة السانيا هي الأخرى عدة عمليات سرقة مماثلة كان آخرها سرقة معدات مخبرية بقيمة 800 مليون سنتيم من مخبر كلية العلوم والتحقيق جار فيها لكشف المزيد من الخبايا. نشير أن قاضي التحقيق لدى محكمة السانيا استمع إلى قرابة 40 عاملا يتقدمهم رئيس مصلحة التجهيزات بجامعة وهران بعد الدعوى التي حركها الأمين العام للجامعة المذكورة.